مذكرة تفاهم مع جمعية جراحي العظام الالمانية لتوفير فرص تدريب للأطباء في المانيا
افتتح سمو الأمير علي بن الحسين، فعاليات المؤتمر الاردني الدولي الرابع عشر للجمعية الاردنية لجراحي العظام الذي يعقد على مدى اربعة ايام في فندق كمبنسكي.
وتم خلال افتتاح االمؤتمر التوقيع على مذكرة تفاهم بين جمعية جراحي العظام الاردنية ونظيرتها الالمانية، تهدف إلى توفير فرص تدريب لاطباء العظام في المستشفيات والمراكز الطبية الألمانية والاطلاع على احدث طرق العلاج فيها.
وشكر رئيس الجمعية والمؤتمر الدكتور مالك غنيمات، سمو الأمير علي على تفضله برعايته للمؤتمر، الأمر الذي سيضفي عليه نجاحا مميزا ومن شأنه ان يرقى بفعاليات المؤتمر.
واضاف أن الجمعية الاردنية لجراحي العظام تشهد تطوراً نوعياً ملموساً في أنشطتها وبرامجها من حيث الاهتمام بالجوانب العلمية، وان المؤتمر يهدف الى المزيد من التأهيل والمعرفة من خلال تبادل الخبرات العملية بين المشاركين والبحث والإطلاع على أحدث المستجدات العلمية والعملية والتقنية والتكنولوجية والبحثية في مجال جراحة العظام، وسيعزز من فرص التفاعل والتواصل بين الأطباء من داخل وخارج المملكة مما سيسهم في نقل الخبرة والاستفادة من التجارب من خلال المحاضرات وطرح الأبحاث وورش العمل المقامة في هذا الشأن.
واكد أن انعقاد المؤتمرات يعكس مدى التطور في المجال الصحي والتدريب الطبي والبحث العلمي في الاردن، كما يهدف إلى تنمية قدرات أطباء وجراحي العظام، حيث يشارك فيه عدد لا بأس به من الخبراء والمتخصصين في جراحة العظام من دول عربية واجنبية اضافة الى خبراء محليين.
وأشار د.غنيمات أن فلسطين هي ضيف شرف في المؤتمر، اذ يعقد المؤتمر في ظل مايعانيه قطاع غزة من عدوان غاشم وابادة جماعية على اهلنا واشقاؤنا في القطاع ، وتوجه بتحية افتخار واعتزاز للكوارد الصحية الاردنية في غزة لدورهم البطولي في علاج المصابين والجرحى سواء كوادر المستشفيات الميدانية العسكرية او الاطباء الاردنيون الذين لا يتوانون عن تقديم الواجب.
ومن جانبه قال رئيس الجمعية الفلسطينية لجراحي العظام والمفاصل الدكتور طارق خلف، ان اعتبار فلسطين كضيف للشرف للمؤتمر، تحديدا في هذا الظرف الصعب الذي تمر به بلادنا العزيزة من حرب إبادة شعواء لا مثيل لها إنما يدل على مكانة فلسطين الراسخة تاريخيا في قلب كل أردني.
واضاف إن الأخوة الأردنية الفلسطينية تجسدت أثناء هذه الأزمة وقبلها عبر زخم الدعم الأردني والإمداد بالمساعدات الطبية والغذائية وعلاج الجرحى أثناء العدوان وعمل المستشفيات الميدانية الأردنية كذلك عبر إرسال الوفود الطبية الأردنية لعلاج الجرحى أثناء العدوان.
وأشار إلى أن المصاب جلل، حيث فاق عدد الشهداء فاق الأربع واربعون الفاً وعدد المفقودين قد فاق العشرة آلاف وعدد الجرحى قد فاق المئة الف ، وهذا حمل ثقيل جداً ويتطلب تظافر كل الجهود على المستوى المحلي والعربي والدولي وذلك أثناء وبعد نهاية حرب الإبادة هذه والتي نأمل من الله العزيز القدير أن تكون قريبةً جداً.
ومن ناحيته اشار نقيب الأطباء إلى الجهود الكبيرة التي بذلها أطباء العظام في فلسطين وغزة على وجه الخصوص في علاج جرحى العدوان الصهيوني على القطاع.
وأشار إلى الدور الذي قام به الأطباء الأردنيون الرواد في تطوير طب العظام.
وشكر رئيس الوزراء على اهتمامه بالقطاع الطبي من خلال اللقاءات التي عقدها مع ممثلي القطاع مؤخرا لتنفيذ توجيهات جلالة الملك لتطوير القطاع.
ومن جانبه قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور فادي الروسان أن المؤتمر سينافش (130) محاضرة علمية على مدار ثلاثة ايام بمشاركة اربعون طبيبا من وأوروبا والدول العربية، اضافة الى اطباء محليين عبر اثنين وعشرون جلسة.
واضاف أنه وسيقام على هامش المؤتمر تسع ورشات عمل، حول جراحة عظام الأطفال، والمفاصل الصناعية وتقنياتها وتنظير المفاصل، والتشوهات واصابات الظفيرة العضدية، كما وسيقام عمليات جراحية نوعية عبر تقنية الفيديو المباشر في مجال مناظير الورك واصابات الاعصاب.
وأشار انه سوف يقام في اليوم الاخير للمؤتمر جلسات علمية تتناول اصابات ما حول الركبة بالتعاون مع الجمعية العالمية لجراحة الكسور AO Trama ومقرها سويسرا والفرع المحلي الأردني AO Trauma Jordan Chapter والذي يسلط الضوء على آخر التقنيات الحديثة في هذا النوع من جراحة العظام.
وبين ان اللجنة العلمية للمؤتمر ارتأت اختيار المواضيع الطبية الحديثة في جراحة العظام والتي ناقشت التقنيات المتطورة في مختلف تخصصات جراحة العظام من جراحة اليد والطرف العلوي الى جراحة تبديل وترميم المفاصل وجراحة عظام الأطفال وجراحة العمود الفقري وجراحة تنظير المفاصل وجراحة الكسور والاصابات الرضية وجراحة أورام العظام وجراحة الاصابات الرياضية وجراحة المثبتات الخارجية.
ويذكر أن المؤتمر معتمد من المجلس الطبي الأردني بواقع ست ساعات تعليم طبي مستمر، وثلاث ساعات عن كل ورش عمل.
ويشارك في المؤتمر نحو 1000 طبيب أردني وعربي وأجنبي، بمشاركة وفد فلسطيني ووفود من نحو 20دولة عربية وأجنبية، وبمشاركة أطباء من وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والجامعات الأردنية والمستشفيات الجامعية والقطاع الخاص.
وقدم الدكتور أحمد ابوهزيم خلال حفل الافتتاح محاضرة تذكارية حول دور الأطباء الاردنيين في التخفيف من آثار العدوان على غزة.
وافتتح راعي المؤتمر معرضا طبيا لشركات الأدوية والأجهزة الطبية المحلية والأجنبية، بمشاركة 35 شركة على مساحة الف متر مربع، تعرض خلاله احدث ما توصل إليه العلم في طب العظام.