كتب حاتم رشيد  - فوز ترامب كان متوقعا،ربما المفاجأة في نسبة الفوز التي فاقت التوقعات.

دول عديدة رحبت على الفور بترامب، بعضها رغبة باتقاء شر محتمل وتملقا لمن يقود اقوى دول العالم.والبعض الآخر رحب ظنا منه أن ترمب سيكون داعما له بلا تحفظ وهذا حال اسرائيل المنتشية بفوزه.التوقع والامال في اسرائيل أن ترمب سيكون أكثر دعما لإسرائيل من إدارة بايدن رغم كل دعمها المطلق.معظم الدول العربية ايضا تشارك الترحيب بفوزه.

توقعي أن ترامب الجديد لن يكون نسخة مكررة من ترمب الذي عرفناه في ولايته الأولى.العالم تغير وترمب يتغير تبعا لذلك.
ترامب ليس زعيما عقائديا .وهو سياسي يستطيع التحرك بدون قواعد وضوابط مسبقة راسخة.ترمب يعطي أولوية لبلاده . وتحديدا  الارتقاء بالاقتصاد  ومنه سيشتق علاقاته ومواقفه على صعيد عالمي.
لن ينقلب على مسلمات السياسة الأمريكية لكنه سيحدث أكثر من فارق.والتفاصيل في السياسة ليست هامشية التأثير.

الخطأ سيكون كبيرا في التعامل معه كنص قديم مقروء.

لا سكون في السياسة ولا مسلمات أبدية.وهذه القاعدة هي الأكثر انطباقا على شخصية ترمب.

النشوة الإسرائيلية قد تنقلب إلى ندم.وستكتشف اسرائيل أن ترمب ليس هو نفسه المتخيل في عقلها المأزوم.

اكيد أن ترامب ليس منتصرا لفلسطين كما أنه لن يكون معاديا لاسرائيل لكنه ايضا لن يكون طيعا إلى الحد الذي يفترضه نتنياهو.خاصة.

ترمب معني بتطوير علاقاته مع دول الخليج وخاصة السعودية انطلاقا من منظوره الاقتصادي.وهذه العلاقات ستنعكس على مجمل توازنات القوى والسياسات في الشرق الأوسط.

من الممكن توقع علاقات خاصة مع السعودية تقود إلى تقديم تصورات تفضي إلى رسم لوحة سياسية جديدة للشرق الأوسط.
وعلى صعيد عالمي أرجح أن ترمب سيقلل من التوترات مع الصين وروسيا تماشيا مع توجهه المركزي نحو الداخل الأمريكي.
أهمية الرئيس ترمب الشخصية تأتي في إطار متغير هام برز في العقود الأخيرة في أهمية ومركزية الموقع الرئاسي الأمريكي الذي تعزز وتطور على حساب المؤسسات وما يوصف بالدولة العميقة.على العكس من انطباع ما زال راسخا يميل عادة للتقليل من الوزن الشخصي في تقرير السياسات الداخلية والخارجية.
.