عمان- قرر مجلس أمناء كلية الخوارزمي الجامعية التقنية تعيين الأستاذ الدكتور ماهر سليم عميدا للكلية، في إطار سعي الكلية لتعزيز وتطوير برامجها الأكاديمية التقنية، والمراكمة على قصص النجاح في صناعة جيل من " الطلبة المهنيين المؤهلين لسوق العمل"
وتعتمد كلية الخوارزمي التقنية على مفهوم "المهنيين الطموحين"، وهي فلسفة تشجع الطلاب على الجمع بين النظرية والممارسة لحل المشكلات. وتمكنها هذه الفلسفة العملية، فضلاً عن تعليمها التقني، من السعي إلى الحصول على مرتبة جيدة في أفضل الجامعات في المملكة من أجل عائد استثمار الطلاب في سوق عمل تنافسية.
تستلهم الكلية رؤيتها من مباديء ثلاثة هي : الابتكارية وريادة الاعمال، والبحث العلمي، وتستمد الكلية الجامعية دوافعها من طاقم أكاديمي أردني مؤهل تأهيلاً عالياً على مستوى العالم، ملتزم بالتدريس والتدريب عالي الجودة.
ويأتي قرار تعيين الاستاذ الدكتور ماهر سليم، ضمن مساعي الكلية ومجلس أمنائها ، في تجويد المخرجات الأكاديمية عبر فريق متميز من الاكاديميين والاداريين، والوصول إلى أهداف مشروع الاصلاح الاردني برؤاه الثلاثة السياسية الاقتصادية والادارية.
وفي هذا الصدد، قال الأستاذ الدكتور ماهر سليم إن " التركيز على جانب التعليم التقني والمهني هو أبرز المحاور التي تتطلبها مرحلتنا المقبلة، التي تقودها توجيهات ملكية تجسدت في رؤية التحديث السياسي والإداري والاقتصادي، فصارت تمثل أولوية للحكومات المطالبة بالعمل على محاربة البطالة، وتوفير فرص عمل مستدامة".
وأضاف أن " رؤية كلية الخوارزمي الجامعية التقنية وبرامجها ومخرجاتها تجسد الأهمية في ضرورة استمرارية تطوير بيئة التدريب المهني والتعليم التقني، وتزويد الشباب بالمهارات المطلوبة لتلبية متطلبات سوق العمل، وتغيير الثقافة المرتبطة بالوظائف المهنية، ولهذا تقدم كلية الخوارزمي الجامعية التقنية تخصصات متقدمة مدفوعة بالعمالة لإعداد الخريجين المحترفين للسوق المحلية والإقليمية، وكل ذلك يعتمد على درجة البكالوريوس التقنية المتقدمة جنبًا إلى جنب مع التعلم المهني والعملي".
وبين الأستاذ الدكتور سليم إن ما علمل عليه الكلية يلتقي مع أهداف ما تعمل عليه حكومات متعاقبة وضرورة وجود نظام متطور للتعليم والتدريب المهني والتقني لأهمية ذلك في الخطط الرئيسية، كما يتقاطع مع (رؤية الأردن 2025) والاستراتيجية الوطنية للتشغيل".
ويدور نموذج الكلية حول دمج الطلاب في التدريب العملي في الدورة الصيفية إلى جانب مشروع التخرج التدريبي التطبيقي الذي يركز على الخبرة الفنية والمهنية المدفوعة بالعمالة.
وفي هذا الصدد، تقدم الكلية لطلبتها برامج بكالوريوس في الامن السيبراني، والهندسة، والاعلام، والفنون الرقمية والتصميم، وبرامج دبلوما تقنية في الهندسة، والمهن الطبية المساعدة، والفنون التطبيقية، وإدارة المعلومات والشبكات، والفندقة والسياحة، فضلا عن البرنامج الدولي.
كما أن الكلية ومن خلال أكاديمية الخوارزمي الدولية التابعة لها تقدم برامج تناسب سوق العمل من خلال تزويد طلبتها بالمعرفة والخبرة العملية الملائمة لسوق العمل حيث أن الأكاديمية تعد مركزا تدريبيا متطورا يقدم شهادات أكاديمية بالإضافة إلى تدريب مهني في تخصصات مختلف كالهندسة والفنون. ويتبع للكلية العديد من المراكز، على غرار مركز البحث العلمي والابتكار والريادة، ومركز تكنولوجيا المعلومات، ومركز اللغات، ومركز التدريب والتعليم المستمر.
والأستاذ الدكتور ماهر سليم ، له العديد من الخبرات العملية الاكاديمية، حيث تولى رئاسة ثلاث جامعات طيلة 23 عاما هي: عمان الأهلية، وعمان العربية، والشرق الاوسط ، كما أنه وبحكم مؤهله العلمي (دكتوراه في الكيمياء الحيوية من جامعة دبلن- جمهورية إيرلندا) له العديد من الخبرات العملية كباحث أكاديمي في أقسام الكيمياء ، وله خبرات في مجال البحث العلمي والادوية والصيدلة.
وفي هذا الصدد، نشر الأستاذ الدكتور سليم نحو 50 بحثا علميا في مجلات ودوريات علمية – محلية وعربية ودولية- وله دور في الاشراف على استحداث كليات صيدلة في جامعات أردنية ، كما أنه حاز على خبرات عديدة، من خلال عضويته في اللجان الادارية والعلمية، في مجالات مراجعة استراتيجية التعليم والبحث العلمي، وتطوير امتحانات الثانوية العامة ، وتطوير التعليم التقني، والاعتراف بمؤسسات التعليم العالي غير الاردنية، وتصنيف الجامعات والتخصصات، وتطوير الموارد البشرية، وضبط الجودة لجامعات أردنية.
كما ان للأستاذ الدكتور سليم عضوية في لجان إدارية وعليمة دولية، لعل أبرزها عضوية مجلس الشبكة العربية الأوروبية في إعداد القيادات الأكاديمية والجامعية، ورئيس المجلس التنفيذي لاتحاد الجامعات العربية، ورئيس مجلس الحوكمة لاتحاد الجامعات العربية.
ينشط الأستاذ الدكتور سليم في تعميم تجربته من خلال نشر العديد من المقالات في وسائل الاعلام الاردينة، ولعل أبرزها مقالات متخصصة في التعليم الألكتروني، ومن أين يبدأ إصلاح منظومة التعليم، و التعليم العالي – الواقع والتغيير، وقيادات التعليم العلاي وتحديات المستقبل، ومقال الجامعة الافتراضية الذي يعد لافتا في طروحاته .
.