كتب أ. د محمد تركي بني سلامة -
صديقي الكاتب الوطني أحمد حسن الزعبي،
وأنت تقبع خلف قضبان الظلم، أبعث إليك بهذه الرسالة محمّلة بالثقة والأمل، لأذكّرك بأن كل كلمة تخطها خلف القضبان هي نور يبدد الظلام في قلوب محبيك، وهم كثر.
إن ما تمر به يا أحمد هو اختبار لروحك الوطنية الصادقة، لكنك لست وحيدًا، فنحن جميعًا ننام ونصحو معك، ونعاهدك أننا لن ندخر جهدًا في سبيل تحقيق العدالة وإطلاق سراحك وسراح كل معتقلي الرأي في هذا الوطن.
إننا نراهن على إرث القيادة الهاشمية، ذلك الإرث الذي قام على التسامح واحترام حقوق الإنسان وحرياته. فقد أثبت الهاشميون عبر التاريخ أنهم عنوان للعدالة والإنسانية في حكمهم وإدارتهم لشؤون الوطن والمواطن.
اليوم، ونحن نمر بمرحلة دقيقة وخطيرة في تاريخ الأردن الحديث، نتطلع إلى أصوات وطنية شريفة كصوتك، وأقلام حرة كقلمك، لتكون جزءًا من الجهد الوطني الذي نحتاجه جميعًا للحفاظ على الأردن وطنًا حرًا وسيدًا وأبيًا.
نحن على يقين، يا أحمد، أنك حتى من خلف القضبان ستظل ملبّيًا لنداء الوطن، وستستمر بإلهامنا جميعًا بكتاباتك الصادقة التي تمثل جزءًا من معركة الحفاظ على هذا الوطن ومستقبله.
نسأل الله أن يحفظ الأردن وقيادته الهاشمية، وأن يعيده وطنًا آمنًا ومستقرًا، وأن يجمعنا بك قريبًا وأنت حر كما كنت دائمًا.
.