أعلنت الحكومة السودانية يوم الخميس وقف استيراد جميع المنتجات الواردة من كينيا وذلك على خلفية استضافة الأخيرة لمؤتمر نظمته قوات "الدعم السريع" في العاصمة نيروبي مؤخرا.
وفي هذا الصدد، أصدر وزير التجارة السوداني المكلف عمر أحمد محمد علي قرارا، يقضي بوقف استيراد جميع المنتجات الواردة من كينيا عبر كافة الموانئ والمعابر والمطارات والمنافذ.
وجاء في القرار: "يوقف استيراد جميع المنتجات الواردة من دولة كينيا عبر كافة الموانئ والمعابر والمطارات والمنافذ وذلك اعتبارا من تاريخه إلى حين إشعار آخر".
وأشار القرار إلى أن وقف استيراد المنتجات الواردة من كينيا جاء "ردا على استضافتها لقوات الدعم السريع وحلفائها ورعايتها لأنشطتهم واجتماعاتهم".
وتشهد العلاقات السودانية الكينية تدهورا مستمرا منذ اندلاع الحرب في السودان في منتصف أبريل 2023، وتتهم الخرطوم نيروبي بتوفير الدعم السياسي لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني.
وصعدت الحكومة السودانية من لهجتها ضد كينيا واتهمتها باتخاذ مواقف عدائية ضد السودان على حد تعبيرها، بعد توقيع قوات الدعم السريع وكيانات سياسية وعسكرية في 22 فبراير الماضي في نيروبي ميثاقا تأسيسيا لتشكيل حكومة موازية.
وتخطط هذه الكيانات لإطلاق "تحالف السودان التأسيسي"، الذي يهدف إلى إدارة شؤون المناطق التي تسيطر عليها عبر مهام سيادية مثل شراء الطيران الحربي وطباعة عملة جديدة واستخراج وثائق هوية وسفر.
وقللت الحكومة السودانية من أهمية توقيع الميثاق، معتبرة أنه "ولد ميتا".
ووصفت الخرطوم استضافة نيروبي لمراسم توقيع قوات الدعم السريع ومتحالفين معها لميثاق تأسيسي يدعو إلى تشكيل حكومة موازية، بأنه "عمل عدائي وتدخل سافر في شؤون السودان الداخلية".
وتوعدت الحكومة السودانية بـ"إجراءات تصعيدية" ضد كينيا بسبب ما وصفته بـ"مواقفها العدائية" تجاه السودان.
من جانبها، قالت كينيا إنها استضافت مجموعات سودانية في نيروبي، في إطار "سعيها المستمر لإيجاد حلول توقف حرب السودان، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي".
ووفقا لإحصاءات سابقة لبنك السودان المركزي فأن حجم الواردات السودانية من المنتجات الكينية، تبلغ قيمته نحو 72 مليون دولار، منها 45 مليون دولار واردات من الشاي الكيني الذي يعتمد عليه السودان.
وأدت الحرب التي اندلعت في أبريل نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين من منازلهم.
ويعيش نحو نصف سكان السودان أي حوالي 26 مليون شخص وهم يواجهون انعدام الأمن الغذائي مع تزايد مخاطر المجاعة في مختلف أنحاء البلاد وتدهور شديد للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد بسبب استمرار الصراع الدائر منذ 21 شهرا، وفق تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
المصدر: إعلام سوداني+ RT