لم يشهد العالم المعاصر مشروعاً استعمارياً استيطانياً إحلالياً، يعتمد في ركائزه ومقوّماته الأساسية على أساطير دينية وسياسية، ويستخدم في تبرير مخططاته العنصرية خطاباً إعلامياً يقوم على الكذب والغش والخداع والتضليل، مثل المشروع الذي صاغته الحركة الصهيونية التي أسسها ثيودور هرتزل في نهاية القرن التاسع عشر. فهو مشروع يقوم على خرافة دينية وسياسية مفادها أنّ اليهودية …