القاهرة - 19 - 9 (كونا) -- حذر المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة من الاضرار غير المرئية لعدوان الاحتلال الاسرائيلي على غزة وآثاره على حياة أكثر من 177 ألف امرأة يواجهن مخاطر صحية تهدد حياتهن في غزة داعية إلى إيقاف فوري لإطلاق النار وضرورة وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.
جاء ذلك في تقرير صادر عن الهيئة من مكتبها بالقاهرة اليوم الخميس ركزت فيه على الاثر المدمر للحرب على صحة النساء فى غزة.
وقال التقرير انه بعد أكثر من 11 شهرا من العدوان على غزة انهار نظام الرعاية الصحية في القطاع تقريبا بسبب تدمير حوالي 84 في المئة من المرافق الصحية فيما تفتقر تلك التي لا تزال في الخدمة إلى الأدوية وسيارات الإسعاف والعلاج الأساسي المنقذ للحياة والكهرباء والمياه.
واضاف ان التحديات التي تواجه القطاع الصحي تسبب أضرارا فادحة على الصحة الجسدية والنفسية للنساء في قطاع غزة حيث إنهن لا يحصلن إلا على قدر محدود من العلاج اللازم مما يؤدي إلى تداعيات صحية فورية وطويلة الأمد.
واشار إلى ان أكثر من 177 ألف امرأة يواجهن مخاطر صحية مهددة للحياة بما في ذلك 162 ألف امراة مصابة بأمراض غير معدية أو معرضة لخطر الإصابة بها مثل مرض السكري والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية أو ارتفاع ضغط الدم.
وحذرالتقرير من ان 15 ألف امرأة حامل على شفا المجاعة ويواجهن مضاعفات شديدة ويعانين الالتهابات وفقر الدم وارتفاع ضغط الدم مشيرا إلى ان 68 في المئة من النساء الحوامل عانين من التهابات المسالك البولية وفقر الدم واضطرابات ارتفاع ضغط الدم والنزيف إلى جانب الافتقار إلى خدمات الصحة الإنجابية.
ونقل التقرير عن المدير الإقليمي بالنيابة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية معز دريد قوله "ان العديد من النساء في غزة معرضات لخطر الموت بسبب المضاعفات الطبية بعد أشهر من عدم الحصول على أي دواء والوصول المحدود إلى الأطباء وعدم وجود علاج لأمراض خطيرة مثل مرض السكري أو السرطان".
واضاف انه من الضروري أن نتحرك بسرعة لإنقاذ حياتهن مؤكدا إن إيقاف إطلاق النار الفوري والمستدام وتوفير المساعدات الإنسانية الآمنة من دون عوائق والوصول إلى الأدوية والخدمات الصحية في جميع أنحاء غزة أمر ضروري لمنع المزيد من التدهور.
ويعد تقرير هيئة الأمم المتحدة للمرأة الذي صدر اليوم بعنوان (غزة.. حرب على صحة المرأة) هو التقرير الخامس منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ويقدم التقرير الجديد تحليلا لأزمة القطاع الصحي في غزة وأثرها على الصحة الجسدية والنفسية للنساء والفتيات ويكشف عن المخاطر الصحية المتزايدة التي يتعرضن لها علاوة على تغذية الأمهات الحوامل والمرضعات في ظل تعطل الخدمات الطبية وعدم القدرة على الوصول إلى الأدوية. (النهاية) م ف م / ن س ع