جنيف - 19 - 9 - (كونا) -- حذرت مجموعة من الخبراء في الأمم المتحدة اليوم الخميس من أن "التلاعب الكيدي" بأجهزة الاتصال واللاسلكي الذي سبب التفجيرات الأخيرة "المنسقة والمتزامنة" في لبنان وسوريا قد يرقى إلى مستوى "جرائم الحرب".
جاء ذلك في بيان وقع عليه خبراء أمميون من بينهم المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب بن سول والمقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة موريس تيدبال - بينز والمقررة الخاصة المعنية بالحق في التعليم فريدة شهيد.
ووصف الخبراء في بيان صحفي التفجيرات ب"الانتهاكات المروعة" للقانون الدولي وطالبوا بتحقيق "شامل وسريع ومستقل" لضمان مساءلة المسؤولين عن "أعمال القتل المتعمد".
كما أضافوا أن "هذه الأعمال تهدف إلى نشر الرعب بين المدنيين ومهاجمتهم وقتلهم وشن هجمات عشوائية فضلا عن انتهاك الحق في الحياة".
وطالب الخبراء الأمميون الدول بتقديم المسؤولين عن هذه التفجيرات إلى العدالة من خلال ممارسة الولاية القضائية الدولية على "جرائم الحرب".
ودعوا مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى العمل على "استعادة السلام والعدالة في العالم" داعين أطراف الصراع إلى "احترام القانون الدولي والسعي لإيجاد حلول سلمية".
وذكر الخبراء أن "القانون الإنساني يحظر استخدام المتفجرات المخفية في أجسام محمولة تبدو في ظاهرها غير ضارة مثل أجهزة الاتصال واللاسلكي" مشيرين إلى أن "استعمالها دون التحقق المسبق من كل هدف ودون التمييز بين المدنيين أو غير المدنيين هو حتما انتهاك للقانون الإنساني الدولي".
وأكد وزير الصحة اللبناني الدكتور فراس الأبيض في مؤتمر صحفي في وقت سابق من اليوم أن إجمالي حصيلة ضحايا تفجيرات أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي هزت لبنان اليومين الماضيين هي 37 قتيلا و2931 مصابا. (النهاية) ا م خ / ر س