مدريد - 19 - 9 (كونا) -- كشفت منظمة السياحية العالمية (الأمم المتحدة للسياحة) عن ان عدد السياح الدوليين وصل في يوليو الماضي إلى 96 في المئة من مستوياته ما قبل جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) أي مستويات عام 2019.
وقالت المنظمة الأممية في تقرير صدر اليوم الخميس ان عدد السياح الدوليين بلغ في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري 790 مليون سائح دولي بنمو قدره 11 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وأربعة في المئة أقل مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019 أي قبل الجائحة. وأوضح التقرير ان ذلك يتوافق مع توقعات المنظمة التي تأخد من العاصمة الإسبانية (مدريد) مقرا لها بشأن التعافي الكامل لعدد السياح الدوليين على الرغم من المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية الحالية. ونقل التقرير عن المدير العام للمنظمة الجورجي زوراب بولوليكاشفيلي قوله بان "السياحة الدولية في طريقها لتعزيز تعافيها الكامل من أكبر أزمة في تاريخ القطاع على الرغم من التحديات الاقتصادية والجيوسياسية المختلفة". واعتبر ان الانتعاش يسلط الضوء أيضا على الحاجة المتزايدة إلى التخطيط والإدارة السياحية لمعالجة آثارها على المجتمعات بطريقة تترافق فيها الفوائد الاجتماعية والاقتصادية الهائلة بسياسات شاملة ومستدامة.
وقال التقرير ان الشرق الأوسط لا يزال في طليعة التعافي بفضل زيادة الربط الجوي وتسهيلات الحصول على التأشيرات مؤكدا في الوقت نفسه ان جميع مناطق العالم أبلغت عن نتائج إيجابية حتى الآن هذا العام.
وحققت منطقة الشرق الأوسط نموا في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري بنسبة 26 في المئة مقارنة بالمستويات المسجلة في عام 2019 فيما استقبلت افريقيا سبعة في المئة أكثر مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019. من جانبهما استعادت أوروبا والأمريكيتان 99 في المئة و97 في المئة من عدد السياح ما قبل الجائحة على الترتيب خلال الأشهر السبعة في حين سجلت منطقة آسيا والمحيط الهادئ 82 في المئة من عدد السياح الوافدين إليها قبل الجائحة. وقال التقرير ان البيانات المنقحة لعام 2023 ان السياحة الدولية ساهمت بما يقرب من 4ر3 تريليون دولار أمريكي أي ما يعادل ثلاثة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي مقارنة بأربعة في المئة في عام 2019. وذكر ان المعطيات تشير إلى ان عام 2024 سينتهي بنتائج إيجابية على الرغم من استمرار التحديات مشيرا في هذا السياق ان التضخم في قطاع السفر والسياحة وارتفاع أسعار النقل والإقامة ستكون التحديات الرئيسة للقطاع فضلا عن الوضع الاقتصادي العالمي ونقص العاملين في القطاع والظواهر الجوية القاسية. (النهاية) ه ن د / س ع م