الجزائر ـ 19 ـ 9 (كونا) -- دعت الجزائر اليوم الخميس مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف جاد وواضح بشأن الوضع المتدهور في الشرق الأوسط وأكدت على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لوضع حد للمخطط الإسرائيلي الرامي للتطهير العرقي في غزة ودفع الضفة الغربية إلى الفوضى.
وذكرت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها أن ذلك جاء في كلمة ألقاها مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وأوضح البيان أن بن جامع شدد على قناعة بلاده بضرورة فرض السلام على كل من يرفضه ولا يؤمن به" مؤكدا " الحاجة الملحة إلى قرارات تساندها آليات متابعة ومساءلة حتى يتم ضمان تنفيذها.
وأضاف "نحتاج بشكل ملح إلى قرارات تساندها متابعة متينة وآليات مساءلة ولهذا تؤكد الجزائر على اعتقادها وقناعتها بأن كل من يرفض ولا يؤمن بالسلام ينبغي أن يفرض عليه".
ودعا بن جامع إلى "اتخاذ موقف جاد وواضح بشأن الوضع المتدهور في المنطقة" مشيرا إلى أن "المهمة الأكبر لهذا المجلس هي صون السلام والأمن الدوليين ولا يمكن أن يتحقق ذلك من خلال كلمات عابرة تلقى ببلاغة أمام الكاميرات".
وأضاف "خطورة الحالة في الشرق الأوسط تستدعي إجراءات سريعة وحاسمة وكل شخص حاضر ينبغي أن يدرك أن المنطقة على حافة الهاوية" وتابع " علينا أن نتعلم دروس التاريخ لنمنع أسوأ ما يمكن أن يحدث وهذا الأسوأ لا يقل عن حرب إقليمية كاملة".
وتابع أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسات الفصل العنصري ويسعى إلى تنفيذ خططه الرامية للتطهير العرقي في غزة ودفع الضفة الغربية إلى الفوضى".
وأضاف "السلطة القائمة بالاحتلال كذلك تهيئ وتنشئ أمرا واقعا جديدا على الأرض وخلال هذه السنة شهدنا مستويات غير مسبوقة من التوسع الاستيطاني وضم الأراضي ويظهر أن القرار 2334 لم يحقق أي أثر ملموس".
وأعرب استيائه لإفلات الاحتلال من العقاب وتنصله الدائم من الاتفاقيات السابقة وانتهاكه المستمر للقانون الدولي الذي يعد أساس قيام المجتمعات المتمدنة" معربا عن قلقه إزاء حماية الأجيال المقبلة من ويلات الحرب.
كما أشار إلى الحالة المتدهورة في الأراضي الفلسطينية المحتلة كما أبرزتها إحاطة المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند التي "تظهر الإرهاب الذي يتعرض إليه الفلسطينيون والذي لا يأمنه أحد ولا حتى الأطفال". (النهاية) م ر / ه س ص