بكين - 20 - 9 (كونا) -- أعلنت الصين اليوم الجمعة أنها ستستأنف "تدريجيا" استيراد المنتجات البحرية من اليابان بعد أن توصل الجانبان إلى توافق بشأن مسألة تصريف مياه محطة فوكوشيما النووية الملوثة إلى البحر.
جاء ذلك في بيان أصدرته الخارجية الصينية بعد أن أجرت أكثر من 10 جولات من المشاورات بشأن تصريف المياه المتضررة مع اليابان والمنظمات الدولة ذات الصلة.
وأشار البيان إلى ترحيب اليابان بوضع ترتيب مراقبة دولي طويل الأجل يغطي مراحل تصريف المياه الرئيسية في إطار وكالة الطاقة الذرية الدولية مع مشاركة جميع أصحاب المصلحة بما فيهم الصين في أخذ العينات بشكل مستقل وتحليلها والمقارنة بين نتائجها.
وفي سياق متصل قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ اليوم في مؤتمر صحفي إن التوصل إلى التوافق مع اليابان لم يغير موقف بلادها المعارض لتصريف اليابان للمياه الملوثة مشيرة إلى أن أعمال التقييم والمراقبة الحالية لتصريف المياه غير كاملة وتفتقر إلى الشفافية والموثوقية.
يذكر أن مفاعلات محطة فوكوشيما النووية لتوليد الكهرباء تعرضت للانهيار جراء زلزال قوي عام 2011 مما أدى إلى ذوبان أنظمة التبريد. ومنذ وقوع الحادث قامت اليابان بتخزين المياه المستخدمة لتبريد المفاعلات المتضررة وبدأت تصريفها في المحيط منذ 24 أغسطس 2023 على الرغم من معارضة دول كثيرة.
وانتقدت الصين هذه الخطوة اليابانية واصفة إياها بـ"غير مسؤولة" وردت بفرض حظر على جميع المنتجات البحرية اليابانية آنذاك.
وحسب وسائل إعلام يابانية قامت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية المشغلة لمحطة فوكوشيما بثماني جولات من تصريف المياه الملوثة نوويا بعد معالجتها خلال الـ 12 شهرا الماضية حيث صرفت ما يزيد عن 62 ألف و500 طن من المياه.(النهاية) س ل ق / ه س ص