الجزائر - 20 - 9 (كونا) -- أكدت الجزائر اليوم الجمعة على الحاجة الملحة لأن تقوم كل الأطراف في سوريا بإعادة التركيز على عملية سياسية ذات مصداقية والانخراط بشكل بناء مع جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص غير بيدرسون ودعمه.
وقالت الخارجية الجزائرية في بيان إن ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع شارك بنيويورك في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط وبالتحديد الأزمة في سوريا.
وأوضحت الخارجية أن الجزائر دعت عبر ممثلها الدائم كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتفادي أي أعمال من شأنها أن تزيد وتفاقم الأزمة في سوريا مشيرة إلى أن الانتهاكات المتواصلة لسيادة سوريا تهدد بزعزعة الاستقرار الهش في البلاد وتغامر بدفعه مجددا إلى حقبة مظلمة من العنف.
وأضاف بن جامع "نحن أيضا نشعر بقلق عميق حيال عودة العنف في مناطق محددة من سوريا ونعيد تأكيد الدعوة من أجل وقف إطلاق النار على مستوى وطني".
وأعاد التأكيد على "التزام الجزائر الراسخ بسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي" كما حث كافة السوريين على "تخطي اختلافاتهم والارتقاء وإعادة الالتزام بعملية سياسية بقيادة سورية لتسوية وحل هذه الأزمة التي أثرت على بلادهم لأكثر من 13 عاما".
وأكد كذلك على "الحاجة لمشاركة كاملة وذات مغزى لكل السوريين وتحديدا النساء والشباب ومشاركتهم في تصميم ملامح مستقبل بلادهم".
واعتبر بن جامع أن "السوريين يعانون بصمت إحدى أكبر وأسوأ الأزمات الانسانية في الوقت الحالي" مشيرا إلى أن "الأرقام مزعزعة حيث إن 9ر12 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي و1ر3 مليون منهم في حالة انعدام غذاء حاد وعدد الذين يعانون من سوء التغذية تضاعف ثلاث مرات خلال السنوات الخمس الماضية في حين أن 5ر7 مليون طفل يحتاجون إلى المساعدات".
وأشار إلى أن "انعدام التمويل يعني أن الجهود تركز بشكل أساسي على المساعدات الطارئة على حساب الاستثمار في مشاريع التعافي المبكر" داعيا المانحين إلى "الايفاء بالتزاماتهم وضمان توفير التمويل الكافي لخطة الاستجابة الإنسانية ومشاريع التعافي في سوريا". (النهاية) م ر / ر ج