القاهرة - 21 - 9 (كونا) -- جددت مصر اليوم السبت التأكيد على ضرورة الإيقاف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية كاملة وإعادة الإعمار الفوري وتحقيق التسوية الشاملة بإحلال السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط.
وقالت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج في بيان بمناسبة (يوم السلام العالمي) إنها لا تزال تقوم بدورها الريادي لتحقيق السلام المنشود من خلال إسهامها الأصيل في الوساطة لإنهاء العدوان على غزة.
وأشار البيان إلى ان مصر كانت أول من فتح الباب أمام عملية السلام في الشرق الأوسط بأكمله "الذي يتحقق بتلبية حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وسائر حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف من خلال إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف أن مصر كانت في طليعة الدول المساهمة في إحلال السلام عالميا بدءا من دورها كمؤسس للأمم المتحدة ولتجمعات الجنوب العالمي وعلى رأسها حركة عدم الانحياز ومجموعة ال77 المطالبة بنظام دولي منصف عادل يحترم القانون الدولي ويحقق التطلعات التنموية لشعوب العالم أجمع وهي الضمانة الأوثق لصيانة السلم والأمن الدوليين.
وقالت وزارة الخارجية إنها تحيي اليوم جنبا إلى جنب مع منظمة الأمم المتحدة (يوم السلام العالمي) لتطالب من خلاله باضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لإنهاء الحروب الجارية وتعزيز عمليات السلام اللازمة طبقا لقواعد القانون الدولي القائمة وتفعيلا لمبادئ ومقاصد المنظمة العالمية.
وأضافت ان هذا الدور الرائد في جهود إحلال السلام امتد أيضا إلى جميع الأزمات في الدول المجاورة وعلى رأسها ليبيا والسودان والصومال من خلال الحفاظ على المؤسسات الوطنية في دول الجوار وتمكينها من أداء المسؤولية المنوطة بها لخدمة شعوبها وتحقيقا لتطلعاتها.
كما أوضحت أن مصر تعمل على تكامل المنظومة الأممية والأفريقية لصيانة السلم والأمن الدوليين من خلال عضويتها الحالية بمجلس السلم والأمن الأفريقي والاجتماعات التي سيعقدها تحت رئاسة مصر مع مجلس الأمن الأممي مع تكامل دور مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد الصراعات. (النهاية) ا س م / ن س ع