القاهرة - 14 - 10 (كونا) -- دعت جامعة الدول العربية اليوم الاثنين إلى الإسراع في الانتقال الرقمي وتوفير البيئة الداعمة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي واستغلال الفرص التي يتيحها في قطاعات متعددة وذلك في نطاق استراتيجيات تثمن الطاقات الخلاقة للشباب.
جاء ذلك في كلمة للأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال في الجامعة السفير أحمد خطابي خلال الجلسة الافتتاحية للنسخة الثالثة للملتقى العلمي الدولي للغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل والبحري.
وقال خطابي إن الشباب يشكل الشريحة الرئيسية في النسيج الديموغرافي للمجتمعات العربية والأكثر تفاعلا مع التحولات التواصلية العميقة في ظل ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي اكتسحت مختلف القطاعات المهنية والإنتاجية والمعاملات الاقتصادية والمالية والتجارية والاستهلاكية والخدمات العامة والاجتماعية والإعلامية.
واضاف أن "الشباب في ظل بروز مفهوم المواطنة الرقمية في زمن الذكاء الاصطناعي مطالب بالتعامل الجاد مع هذا التحول المذهل والمتسارع وخاصة على مستوى التكوين والتأهيل الرقمي لاستخدام تطبيقات الإعلام الجديد بشكل آمن ومسؤول".
وأكد خطابي أهمية تعميم التربية الإعلامية في المنهاج التعليمي العربي بما يساعد على نشر الوعي في أوساط الشباب وتملك تفكير نقدي للتعامل الايجابي مع التأثيرات والمحتويات الإعلامية الضارة في الفضاء الرقمي من قبيل حماية البيانات الشخصية واحترام القيم الثقافية والمجتمعية ومحاربة الإشاعات المضللة والأخبار الزائفة.
وطالب بضرورة تشجيع الشباب على الانخراط الناجع للشباب في وضع البرامج التنموية المحلية والوطنية وصناعة القرار مستطردا أنه "لا تقدم ولا تنمية حقيقية للعالم العربي دون استثمار في طاقات وقدرات الشباب ولا تقدم ولا تنمية حقيقية دون سيادة تكنولوجية ورقمية وخاصة مع تزايد انتشار المخاطر السيبرانية".
وأشار خطابي إلى أن ما لا يقل عن خمسة مليارات شخص يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي بما يعادل 6ر64 من سكان العالم ويتم يوميا إرسال ما لا يقل عن 100 مليار رسالة عبر تطبيق (واتساب) و4ر5 مليارات شخص يستخدمون محرك (غوغل) بما في ذلك المنطقة العربية حيث إن 53 في المئة ممن يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي من الشباب.
وأشاد السفير خطابي بالجهود التي تبذلها الاكاديمية العربية في دعم الشباب وتشجيع الابتكار والنهوض بجودة البحث العلمي بما فيها بصفة خاصة كلية الذكاء الاصطناعي لمسايرة ركب التطور وبناء أسس مواطنة رقمية "آمنة" و"بناءة" ومتفاعلة مع المحيط الاجتماعي وسوق الشغل ومنفتحة على التجارب الدولية المماثلة. (النهاية) ع ف ف / ن ع ع