بروكسل - 16 - 10 (كونا) -- أكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في ختام قمتهم الأولى اليوم الأربعاء بالعاصمة البلجيكية بروكسل التزامهم القوي بالشراكة الإستراتيجية الخليجية - الأوروبية والارتقاء بها إلى مستوى أعلى وفقا لبرنامج العمل المشترك (2022 - 2027).

وشدد الجانبان في البيان الختامي على ان هذه الشراكة الخاصة تستند إلى "الاحترام المتبادل والثقة لصالح شعوب منطقتنا وخارجها" وستعمل على تعزيز الأمن والازدهار العالمي والإقليمي "بما في ذلك منع نشوء وتصاعد النزاعات وحل الأزمات من خلال تعزيز الحوار والتنسيق".
وأكدا التزامهما بتعزيز الشراكة الاستراتيجية في التجارة والاستثمار من خلال الاستفادة من الفرص التي يوفرها تحسين بيئة الأعمال والاستثمار والتحول الأخضر والرقمي والطاقة المستدامة والاتصال والتقدم في التعاون في المجالات التي تساهم في تحقيق هدف التكامل الاقتصادي وتعزيز التنويع الاقتصادي.
وأكد البيان السعي المشترك للمضي قدما في المناقشات للوصول إلى اتفاقية للتجارة الحرة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي والتزامهما بتعزيز الحوار حول التجارة والاستثمار بين الجانبين. وأكد البيان أن الحوارات المشتركة بشان التطورات الجيوسياسية والأمن الإقليمي والاقتصاد الكلي والاتصال والتجارة والاستثمار وبيئة الأعمال والبحث والابتكار والتعاون التنموي والتنسيق الإنساني "عزز الفهم المتبادل والشراكة الخليجية - الأوروبية بشكل كبير".
كما أعلن البيان أنه ستعقد القمة كل عامين على أن تعقد القمة المقبلة في المملكة العربية السعودية في عام 2026 وأن يعقد الاجتماع الوزاري والمجلس المشترك الـ 29 في دولة الكويت العام المقبل 2025.
واتفق الجانبان أن مستقبل اقتصاداتهما يعتمد على قدرتها على أن تصبح أنظف وأكثر قدرة على الصمود في وجه انقطاعات في سلاسل التوريد وأكثر تنوعا في القطاعات المنتجة للقيمة بما يعني سعيهما "للتقدم في ضمان سلاسل توريد الطاقة المستدامة والمرنة بما في ذلك في مجالات التكنولوجيا النظيفة والمواد الخام والمعادن الأساسية".
وفي السياق نفسه أعلن الجانبان أنهما سيعملان على استكشاف "فرص التعاون في مجالات متنوعة مثل التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي والصحة مع مواصلة "العمل معا لتعزيز التعاون بين الشركات واستكشاف سبل تحسين ظروف الوصول إلى الأسواق ودعم السياسات التي تشجع الاستثمار".
وفي موضوع الطاقة التزم الجانبان بتكثيف التعاون في مجال الطاقة والطاقات المتجددة وأكد القادة على أهمية الحوار بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأوبك ولاسيما في مجال أمن الطاقة والتحول في مجال الطاقة.
وشدد البيان الختامي عى لالأهمية الاستراتيجية لتعاون الجانبين لجعل أسواق الطاقة "مستقرة وموثوقة ومستدامة للحد من التقلبات وتعزيز أمن إمدادات الطاقة".
وفي مجال التغير المناخي أكد الجانبان على ضم جهودهما لخلق اقتصادات مستدامة ومتنوعة تعود "بالنفع على شعوبنا وتساهم في العمل العالمي بشأن تغير المناخ وفقا لاتفاقية باريس والظروف الوطنية والالتزامات ذات الصلة".
وأكد البيان أن الجانبين سيزيدان تعاونهما في "مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين والتكنولوجيا المتعلقة بالتخفيف من انبعاثات الكربون.
واستضافت العاصمة البلجيكية بروكسل أول قمة خليجية - أوروبية على مستوى قادة ورؤساء دول مجلس التعاون والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي برئاسة مشتركة للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر - دولة الرئاسة الحالية لمجلس التعاون - ورئيس المجلس الأوروبي وشارل ميشال وذلك تحت شعار "شراكة استراتيجية من أجل السلام والازدهار".
ورأس وفد دولة الكويت في القمة ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء. (النهاية) أ ر ن / م ع / ه س ص