بروكسل - 16 - 10 (كونا) —- اكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اليوم الاربعاء أن القمة الخليجية الاوروبية تحدث في لحظة مهمة جدا ما ظهر التزام الجانبين بالشراكة الاستراتيجية.
وقال آل ثاني في مؤتمر صحفي بعد انتهاء القمة ان القادة اتفقوا على العديد من المواضيع في الجانب السياسي لاسيما ملفات ذات ثقل اقليمي منها ما يحدث في غزة ولبنان مشددا على "ان الطريق الوحيد للمضي قدما هو حل الدولتين والاتفاق على وقف لاطلاق النار".
ومن هذا المنطلق شكر آل ثاني الموقف المبدئي للممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل لدعوته الى وقف اطلاق نار في غزة ولكونه "صريحا وداعما للغاية" لهذه القضية.
وشدد على اهمية وقف الحرب في لبنان لما تسببه من تهجير قسري للمدنيين وضرورة استعادة الثقة في الحكومة اللبنانية ودعم القوات التابعة للدولة من اجل امن واستقرار البلد.
كما اكد وجود توافق عام في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك لما هو صالح ومفيد في تشكيل المنظور بشؤون العالم المختلفة.
وثمن رئيس الوزراء القطري الدور الحيوي الذي لعبته دول مجلس التعاون الخليجي في الوساطة ودعم الاحتياجات الانسانية بالحرب الروسية الاوكرانية.
من جهته اكد الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل ان القمة الاولى جسدت "فصلا طموحا لمستقبل أفضل بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي حيث انها رسالة قوية إلى العالم بتوافق المنطقتين وذلك من اجل بناء شراكة استراتيجية للقرن الحادي والعشرين".
بدوره ركز الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي في حديثه للصحفيين على اهمية البيان الختامي معتبرا انه وثيقة ممتازة تعكس الدبلوماسية في أبهى صورها.
واكد البديوي ان القمة نجحت في تقريب وجهات النظر بين المنطقتين كما تطرق الى اهمية ملف إعفاء الخليجيين من تأشيرة (شنغن) حيث تم مناقشة هذا الأمر بصورة تفصيلية دون ان يتطرق الى النتائج. (النهاية) أ ر ن / م ع / ر ج