بيروت - 18 - 10 (كونا) -- أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الجمعة "تعرض الأطفال في لبنان لخطر متزايد فيما يتعلق بقضايا الصحة والحماية والأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والاسهال بسبب الحرب التي تعرض الخدمات الأساسية للتعطيل والضرر بشكل متزايد.
وقالت اليونيسف في بيان أنه تضرر في الأسابيع الأخيرة ما لا يقل عن 28 منشأة مياه بسبب النزاع مما أثر على إمدادات المياه لأكثر من 360 ألف شخص معظمهم في جنوب البلاد.
واضافت انه تم الإبلاغ عن أضرار ناجمة عن القصف في عدة مدارس وما لا يقل عن 15 مستشفى و70 مركزا للرعاية الصحية الأولية وخدمات طبية طارئة.
وأشارت المنظمة الاممية الى ان ست مستشفيات خرجت عن الخدمة وتعمل خمس أخرى بشكل جزئي مشيرة الى أنه مع تزايد وتيرة وشدة القصف في لبنان تم تسجيل أضرار جسيمة في البنية التحتية الأساسية ومقتل العشرات من العاملين في المجال الطبي وموظفي الخدمات الأساسية.
واعتبر ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر أنه وفقا للقانون الإنساني الدولي "يجب حماية العاملين في المجال الإنساني ومقدمي الخدمات الأساسية أثناء قيامهم بتقديم الدعم المنقذ للحياة للعائلات والأطفال الذين يعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر".
وقال بيجبيدر انه يجب حماية البنية التحتية المدنية في وقت أصبح الوصول إلى الخدمات أكثر صعوبة وان احتياجات العائلات تتزايد وان نحو مليون شخص يحتاجون إلى الحصول على خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي.
وأكد أنه في مناطق مثل بيروت وجبل لبنان "تكافح المجتمعات لتلبية الطلب المتزايد على المياه والمأوى والإمدادات الأساسية مع استمرار وصول العائلات النازحة بحثا عن الأمان والدعم".
وأشار الى "أن المخاطر التي يتعرض لها الأطفال شديدة فبدون الحصول على المياه الصالحة للشرب يتعرض الأطفال لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا أو الإسهال والتي يمكن أن تؤدي دون علاج مناسب إلى الجفاف والوفاة." وأعلن أن اليونيسف تلقت تقارير عن "حالات إصابة بالجرب والقمل بين الأطفال في أماكن الإيواء" وهناك قلق إزاء خطر انتشار التهابات الجهاز التنفسي في الأسابيع المقبلة مع ازدياد برودة ورطوبة الطقس ولا يزال آلاف الأشخاص في شوارع لبنان دون مأوى أو أسرة أو ملابس مناسبة.
وأشار الى أن الزيادة الهائلة في النزوح وتعطل الخدمات يعرض الأطفال لأخطار متعلقة بالحماية بما في ذلك الانفصال عن أسرهم.
ودعت اليونيسف جميع الأطراف إلى حماية الأطفال من الأذى وتزويدهم بالحماية الخاصة التي يحق لهم الحصول عليها وفقا لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان مؤكدة أن وقف إطلاق النار الطريقة الوحيدة لحمايتهم وضمان إيصال المساعدات التي يحتاجون إليها بأمان على نطاق واسع". (النهاية) ك ب ش / ه س ص