موسكو - 1 - 11 (كونا) -- أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة بالعلاقات "الوطيدة" التي تجمع بين جيش بلاده والجيش الكوري الشمالي مؤكدا أن العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ وصلت خلال السنوات الماضية إلى "مستوى عال غير مسبوق".
ونقلت وزارة الخارجية الروسية في بيان عن لافروف قوله خلال اجتماعه مع وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي في موسكو إن اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية " بين موسكو وبيونغ يانغ "أرست أساسا متينا" لتعزيز العلاقات الثنائية.
وأشار إلى أنه تم إجراء اتصالات وثيقة بين "الجيش وأجهزة المخابرات" في روسيا وكوريا الشمالية ما يجعل من الممكن "حل المشكلات المهمة لأمن البلدين".
بدورها ذكرت تشوي سون هوي أن كوريا الشمالية "ستقف بثبات" إلى جانب روسيا في حربها مع أوكرانيا إلى حين "تحقيق النصر".
ووصفت الوضع في شبه الجزيرة الكورية بأنه "خطر للغاية" و"غير مستقر" متهمة الولايات المتحدة وحلفاءها بالمسؤولية عن ذلك.
وشددت تشوي سون هوي على أن كوريا الشمالية "لن تغير مسارها نحو تعزيز قواتها النووية".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار بيونغ يانغ في 19 يونيو الماضي ووقع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اتفاقية لتعزيز العلاقات بين بلديهما.
وتنص المادة الرابعة من هذه الاتفاقية على أنه "إذا تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح من دولة أخرى أو دول عدة ووجد نفسه في حالة حرب يقدم الطرف الآخر على الفور المساعدة العسكرية وغيرها باستخدام جميع الوسائل المتاحة".
كما تنص المادة الثامنة من الاتفاقية على أن "ينشئ الطرفان آليات للأنشطة المشتركة من أجل تعزيز القدرات الدفاعية بما يخدم منع الحرب إلى جانب ضمان السلام والأمن الإقليميين والدوليين".
ويتهم الغرب روسيا بنشر نحو 10 آلاف جندي من كوريا الشمالية في مناطق حدودية مع أوكرانيا تمهيدا لمشاركتهم في الحرب الدائرة منذ فبراير 2022 ولم يصدر عن موسكو أو بيونغ يانغ أي نفي لهذه الاتهامات حتى الآن. (النهاية)
د ا ن / م ع ع