من عنفار جاش (تقرير اخباري) واشنطن - 5 - 11 (كونا) -- يتوجه الناخبون الأمريكيون اليوم الثلاثاء إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد بينما يشتد التنافس بين المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وفي المقابل يبدو أن مرشحة (حزب الخضر) جيل شتاين لا تتمتع بأي حظوظ للفوز بالرئاسة ودخول البيت الأبيض.
وتقليديا ينحسر التنافس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي بينما يحظى مرشحو الأحزاب السياسية المغمورة مثل (الخضر) و(الشاي) باهتمام أقل في هذه الانتخابات.
وبالتزامن مع الانتخابات الرئاسية يصوت الناخبون الأمريكيون أيضا لتجديد أو إعادة انتخاب جميع أعضاء مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ.
وينتخب أعضاء مجلس النواب لمدة سنتين فقط أما أعضاء مجلس الشيوخ فينتخبون لمدة ستة أعوام.
ويسيطر الجمهوريون حاليا على مجلس النواب (الغرفة السفلى للكونغرس) بينما يسيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ (الغرفة العليا).
وتفتح مراكز التصويت الأولى أبوابها بين الخامسة والنصف صباحا والسادسة صباحا بالتوقيت المحلي لكل ولاية على أن تبدأ صناديق الاقتراع في الإغلاق السادسة مساء وتغلق أغلبها بين السابعة والثامنة مساء حسب المواقيت المحلية.
وحسب معدل استطلاعات الرأي الوطنية على موقع (ريل كلير بوليتكس) فإن هاريس وترامب متعادلان بحصول كل واحد منهما على 5ر48 بالمئة من دعم الناخبين.
وأظهر استطلاع رأي ختامي أعدته (الاذاعة العامة الأمريكية) و(مؤسسة البث العمومي الأمريكية) ومؤسسة (ماريست ألكشنتز) ونشرت نتائجه عشية الانتخابات تقدم هاريس بأربع نقاط على ترامب على المستوى الوطني.
وحسب الاستطلاع الذي شمل الناخبين المحتملين حصلت نائبة الرئيس على دعم 51 بالمئة في حين حصل الرئيس الأمريكي السابق على دعم 47 بالمئة أي أن تقدم هاريس يقع خارج منطقة هامش الخطأ الذي يصل 5ر3 بالمئة.
وكثف المرشحان بشكل شديد تحركاتهما الانتخابية وجهود إقناع الناخبين المترددين خلال الأيام الأخيرة من السباق الرئاسي.
وفي هذا السياق كشفت مؤسسة (آد امباكت بوليتكس) العاملة في محل رصد الدعاية الانتخابية عن أن حجم الإنفاق على الإشعارات السياسية تجاوز ملياري دولار منذ إعلان هاريس ترشحها نهاية يوليو 2024 عقب انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن من الانتخابات.
وأوضحت المؤسسة أن الديمقراطيين أنفقوا أكثر من 460 مليون دولار مقارنة بما أنفقه الجمهوريون على الدعاية السياسية.
ويقدر (معهد السياسة غير الحزبية) الذي أسسته شخصيات ديمقراطية وأخرى جمهورية أن عدد الناخبين في هذه الانتخابات يصل حوالي 244 مليون ناخب.
ووفق أرقام نشرتها (جامعة فلوريدا) الأمريكية فقد تجاوز عدد من صوتوا بشكل مبكر 82 مليون ناخب.
وفتحت مراكز التصويت أبوابها أمام التصويت المبكر قبل عدة أسابيع من يوم الانتخابات الرسمي الذي يوافق الخامس من نوفمبر الجاري.
وحسب شبكة (أن بي سي نيوز) الأمريكية فقد تجاوز عدد الناخبين في التصويت المبكر خلال الانتخابات الرئاسية الماضية 158 مليون ناخب بينما تجاوز 136 مليونا في انتخابات 2016.
ويتنافس ترامب وهاريس للحصول على 270 صوتا على الأقل من أصوات المجمع الانتخابي البالغ عددها 538 مقعدا وبمجرد حصول أي مرشح على 270 صوتا فإنه يكون فائزا بالانتخابات.
ويحتدم التنافس على سبع ولايات متأرجحة على رأسها (بنسلفانيا) و(ميشيغان) التي يتركز فيها الناخبون العرب.
وتعد أغلبية الولايات الخمسين محسومة سلفا لأحد المرشحين مثل (تكساس) المحسومة للجمهوريين و(نيويورك) المحسومة للديمقراطيين.
وإلى جانب الملفات الداخلية التي ستحسم خيارات الناخبين مثل الاقتصاد والتضخم بشكل خاص والهجرة والرعاية الصحية تحتل حرب الاحتلال على غزة مكانة مهمة لدى طيف من الناخبين خاصة في ولاية (ميشيغان).
ويبلغ عدد المسلمين في الولايات المتحدة حوالي ثلاثة ملايين ونصف مليون وفق تقديرات غير حكومية لأن الحكومة لا تحصي السكان على أساس الدين.
ويحاول المسلمون والعرب الضغط من أجل تغيير سياسة بلادهم تجاه حرب الإبادة الجماعية في غزة.
واختتمت هاريس حملتها بتجمع انتخابي مساء امس الاثنين في ولاية (بنسلفانيا) التي تعد أكثر الولايات المتأرجحة أهمية فيما عقد ترامب من جانبه تجمعه الانتخابي الختامي في ولاية (ميشيغان) المتأرجحة قبل ساعات قليلة من انطلاق عملية التصويت.(النهاية) ع س ج / ط م ا