الكويت - 5 - 11 (كونا) -- أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب مكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف عن امتنانه للكويت لاستضافتها ومساهمتها القوية في إنجاح المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي اختتم اليوم الثلاثاء مشددا على أن المشاركة الواسعة في المؤتمر تؤكد أن مكافحة الإرهاب لا تزال على رأس أولويات الأجندات الوطنية لدول العالم.
وخلال مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) وقناة الأخبار أشار فورونكوف إلى أن 92 دولة شاركت في مؤتمر الكويت ما يعد دليلا قاطعا على مدى إدراك دول العالم حجم التهديدات المرتفعة التي لا يزال يمثلها الإرهاب وتطلعها إلى اتخاذ إجراءات أفضل لتعزيز التعاون في مكافحته.
وتابع فورونكوف "لذا جاء عقد هذا المؤتمر في وقته وعقدت مناقشات مكثفة للغاية على مدى يومين خرجت بنتائج واضحة تماما" مشددا على أن "إعلان الكويت" المنبثق عن المؤتمر يعد "التزاما عمليا ستجري متابعته بالتعاون مع الكويت".
وأكد وكيل الأمين العام على أن "إعلان الكويت" سيكون آلية للتقييم ولاسيما أن المؤتمر المقبل سيعقد في نيويورك خلال عامين "للوقوف على مدى السرعة والفعالية في جهودنا لمكافحة الإرهاب".
وتابع "لذا أعتقد أن ذلك يثبت أننا على المسار الصحيح وأننا نعمل مع الدول الأعضاء. ونحن نستمع إليها ونحاول تكييف الأجندة مع احتياجاتها".
كما أكد فورونكوف وجود إدارة دولية قوية لمواصلة تطوير التعاون في ضوء التغيرات الدراماتيكية الشديدة التي تشهدها أنحاء مختلفة من العالم وخلقت أجواء غير ملائمة للعلاقات الدولية والسياسة العالمية.
وأضاف "وعندما نتحدث عن مكافحة الإرهاب أؤكد لكم أنكم رأيتم أن هذه الإرادة القوية للتعاون لا تزال قائمة. إنها إرادة قوية للعمل من أجل تحقيق نتائج عملية..تلك إرادة قوية للغاية".
وشدد فورونكوف على وجود تفاهم مشترك بأن الإرهاب يعد تهديدا حقيقيا للكثير من دول العالم وأن التعاون هو السبيل الوحيد الفعال للمضي قدما من أجل تحقيق الهدف المشترك في عالم خال من الإرهاب.
من جانب آخر أعرب وكيل الأمين العام عن إعجابه التطور السريع الذي تشهده الكويت منوها بأن الكويت" واحدة من الدول الرائدة ليس في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع".
وتابع "ولأنني دبلوماسي سابق فيمكنني القول بأن أنشطة ونتائج الدبلوماسية الكويتية متميزة للغاية وهذا ما أظهره المؤتمر".
واليوم اختتمت أعمال المؤتمر رفيع المستوى الرابع لتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لأمن الحدود "مرحلة الكويت من عملية دوشانبه" الذي استضافته دولة الكويت برعاية أميرية سامية لمدة يومين.
وأصدر المؤتمر في ختام أعماله "إعلان الكويت" الذي يشدد على ضرورة تعزيز التعاون على جميع المستويات الدولية والإقليمية لمواجهة التحديات الأمنية الحدودية.
وتعهد المؤتمرون في الإعلان بتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب وميثاق المستقبل وقرارات مجلس الأمن الدولي وقواعد ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وشدد وزير الخارجية عبد الله اليحيا على أن "إعلان الكويت" هو وثيقة توجيهية لجهود مكافحة الإرهاب وبناء القدرات في مجال أمن الحدود.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك نظيره الطاجيكستاني سراج الدين مهر الدين ووكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والمدير التنفيذي لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف أن المؤتمر منصة محورية لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي بشأن أمن الحدود في سياق مكافحة الإرهاب وتمويله وفرصة لتبادل الخبرات والدروس المستفادة ومناقشة سبل مواجهة التهديدات الناشئة وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب.
كما شدد اليحيا على أن استضافة الكويت للمؤتمر تأتي انطلاقا من حرصها على دورها الدولي والإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله ودعم جميع الجهود الأممية والإقليمية للقضاء على هذه الآفة التي تهدد الأمن الدولي والإقليمي.
ع ع / ه س ص