عدن – 5 – 11 (كونا) -- شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن اليوم الثلاثاء حفل إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية الداعمة للشرعية والتي تضم 27 حزبا وتيارات ومكونا سياسيا ووطنيا من مختلف التوجهات.
وقال بيان الإشهار الذي قرأه القائم بأعمال رئيس حزب الإصلاح النائب عبدالرزاق الهجري بحضور رئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك إن إشهار التكتل جاء بعد سلسلة لقاءات تشاورية لتقييم الدور السياسي للتيارات الداعمة للشرعية والحاملة للمشروع الوطني وباعتبارها جزءا أصيلا من النظام السياسي والشرعية الدستورية والتوافقية.
وأضاف بأن المشاورات تكللت بالاتفاق على تشكيل تكتل سياسي وطني باسم التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية وإقرار لائحته التنظيمية وإسناد رئاسة المجلس الأعلى في دورته الأولى لرئيس مجلس الشورى اليمني أحمد بن دغر عن حزب المؤتمر الشعبي العام.
وأكد على التزام التكتل بالدستور والقوانين النافذة والمرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا وبالتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة والعدالة والمواطنة المتساوية والتوافق والشراكة والشفافية والتسامح.
وأوضح أن البرنامج السياسي للتكتل يسعى لتحقيق عدد من الأهداف من بينها استعادة الدولة وتوحيد القوى الوطنية لمواجهة التمرد وإنهاء الانقلاب وحل القضية الجنوبية كقضية رئيسية ومفتاح لمعالجة القضايا الوطنية ووضع إطار خاص لها في الحل السياسي النهائي والتوافق على رؤية مشتركة لعملية السلام ودعم سلطات الدولة لتوحيد قرارها وبسط نفوذها على كافة التراب الوطني.
وبين أن التكتل يساند الحكومة في برنامجها الاقتصادي لتقديم الخدمات ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين وعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من العاصمة المؤقتة عدن.
من جانبه اعرب رئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك عن مباركته لولادة هذا التكتل السياسي الوطني في هذه اللحظة التاريخية معربا عن تطلعه بأن يشكل أداة للتغيير والبناء وجهدا إضافيا بارزا للجهود الرامية لرص الصفوف وتهيئة السبل لإنقاذ اليمن من براثن ميليشيا الحوثي.
بدوره قال رئيس المجلس الأعلى للتكتل الوطني السياسي أحمد بن دغر في كلمته خلال حفل الإشهار إن قيام هذا التحالف السياسي خطوة هامة تهيئ لمناقشات سياسية وتهدف إلى تعزيز الاستراتيجيات القائمة على الاجماع الوطني والوصول إلى حوار يمني - يمني يفضي إلى حل شامل وعادل ينهي الانقلاب ويستعيد الدولة ويؤسس لعهد جديد.
وأعرب عن تطلعه إلى أن تلحق بقية المكونات بهذا الإطار الوطني الواسع المنفتح على كل مكون سياسي يرى في مواجهة الانقلاب الحوثي واجبا وطنيا. (النهاية) س ن ص / ف ا س