القاهرة - 6 - 11 (كونا) —- اتفقت مصر واستونيا اليوم الاربعاء على أهمية تكثيف الجهود الدولية للتعامل مع الأزمات والتوصل لحلول سلمية بشأن الصراعات القائمة وترسيخ السلام والاستقرار.
جاء ذلك في كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس استونيا ألار كاريس خلال زيارته الرسمية الأولى الى مصر.
وقال الرئيس السيسي إن المباحثات تناولت القضايا والملفات الدولية على رأسها القضية الفلسطينية التي تعتبرها مصر صلب قضايا المنطقة مستعرضا جهود بلاده الحثيثة لإيقاف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي غير المبرر والمتواصل في قطاع غزة ولبنان اضافة إلى اتساع نطاق هجمات الاحتلال لتشمل اليمن وسوريا.
وأكد أهمية تضافر الجهود للتوصل إلى الإيقاف "الفوري" لإطلاق النار ومنع انزلاق المنطقة لحرب إقليمية واسعة النطاق وأهمية إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 باعتبارها حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال إن المباحثات تناولت كذلك "العديد من القضايا الإقليمية والدولية على رأسها ليبيا وسوريا والسودان واليمن وأمن البحر الأحمر والأزمة الروسية الأوكرانية وملفا الأمن الغذائي وأمن الطاقة".
وأكد السيسي توافق الرؤى على أهمية تكثيف العمل المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات في ملفات مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة بما في ذلك تهريب المهاجرين غير الشرعيين.
وأعرب في هذا الاطار عن تطلعه لتدعيم أواصر التعاون بين البلدين واستمرار تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية.
من جانبه قال الرئيس الاستوني إن المباحثات شملت الأمور الأمنية في أوروبا والشرق الأوسط معتبرا أن انهيار النظام الدولي أثر على العالم أجمع وأن بلاده تؤمن بأن مجلس الأمن الدولي "بحاجة إلى إصلاح من أجل أن يمثل بشكل أفضل كل الأقاليم والمناطق".
ودعا كاريس المجتمع الدولي ومصر للانضمام إلى بلاده في جهودها لحل "الأزمة الروسية الأوكرانية" معربا عن تقديره لجهود مصر من أجل التوصل إلى صياغة سلمية لحل الأزمة.
وثمن جهود مصر من أجل السلام في الشرق الأوسط محذرا من أن الصراعات المستمرة تمثل شواغل خطرة وتؤثر على حياة الشعوب.
وأكد أن استونيا تقدر دور مصر كوسيط وصانع للسلام في المنطقة يدعم حل الدولتين لأنه الحل الوحيد للسلام الدائم مشددا على ضرورة العمل على إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة إضافة إلى ضرورة دعم الأمم المتحدة في أعمالها المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين.
واشار إلى أن بلاده ناشدت خلال العام الحالي دعم بعثات الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي.
وأكد كاريس اهتمام بلاده بتعزيز التعاون مع مصر في العديد من المجالات خاصة ملف الطاقة مبينا أن هدفه الأساسي من زياته إلى مصر هو تعزيز العلاقات بين البلدين وخلق المزيد من فرص التعاون لا سيما في مجالات النقل والطاقة والدفاع والصحة والتكنولوجيا والتعدين والهندسة.
وأضاف أن استونيا مهتمة بتوسع التعاون مع مصر في مجال الخدمات الرقمية والأمن السيبراني إذ تتمتع بخبرة متميزة في هذه المجالات. (النهاية)
ع ف ف / م ع ح ع