القاهرة - 6 - 11 (كونا) -- أكدت مصر اليوم الأربعاء استمرار جهودها الرامية لإيقاف عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
جاء ذلك خلال تصريحات لوزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكاميروني لوجون مبيل في القاهرة.
وأوضح الوزير عبد العاطي أن مصر "تتعاون مع قطر والولايات المتحدة لإيقاف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى ولكن المشكلة تكمن في غياب الإرادة السياسية لدى الطرف الإسرائيلي للتوصل لوقف لإطلاق النار" مشيرا "إلى تقديم العديد من المقترحات التي دائما ما تواجه صخرة الرفض الإسرائيلية".
وشدد على التزام مصر بالعمل لحقن دماء الأبرياء من الشعب الفلسطيني خاصة النساء والأطفال.
وفي سياق متصل أكد عبدالعاطي أن مصر استضافت حوارا فلسطينيا لتشكيل لجنة مجتمعية محايدة من سكان القطاع للعمل تحت سيطرة الحكومة الفلسطينية على أن يتم تشكيل اللجنة بمرسوم من قبل الرئيس الفلسطيني لتعزيز دور السلطة الفلسطينية وتوحيد الأراضي الفلسطينية بين غزة والضفة الغربية.
وأكد ضرورة توفر الإرادة السياسية من جانب الاحتلال الإسرائيلي والجدية من المجتمع الدولي خاصة من مجلس الأمن لمواجهة انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي.
ولفت الوزير المصري إلى أن هناك قرارات غير شرعية يتم اتخاذها مثل القرار الخاص بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والتي كان قد صدر قرار بإنشائها من الأمم المتحدة ولا تملك أي دولة متفردة أن تعرقل عملها.
وأضاف أن مصر تدعم (أونروا) مشددا على أهمية الحفاظ على حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بسد النهضة الاثيوبي قال عبدالعاطي "إن هناك قانونا دوليا يحدد موقف الأنهار الدولية ولهذا ذهبت مصر إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ليضطلعا بمسؤوليتهما لأن استمرار المشكلة يهدد الأمن والسلم الدوليين".
وتابع "مشكلتنا الوحيدة في الهضبة الإثيوبية هي وجود تصرفات أحادية تسبب ضررا للجانب المصري ولا تتسق مع قواعد القانون الدولي ولا تحترم حقوق مصر المائية".
وحول الخطوات التي اتخذتها مصر للمساهمة في دفع جهود التنمية مع دول القارة الإفريقية بشكل عام والكاميرون بشكل خاص قال إن مصر تعمل على تعزيز التعاون في مجالات التنمية ومكافحة الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية ومجالات الاستثمار".
وبين عبدالعاطي أن الحكومة المصرية وافقت على مضاعفة التمويل المتاح من جانب الخزانة المصرية للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وهي الأداة التنموية لوزارة الخارجية في القارة الإفريقية.
ومن جانبه أشاد وزير الخارجية الكاميروني بالتقارب في وجهات النظر بين البلدين إزاء القضايا الدولية مؤكدا أهمية التعاون بين مصر والكاميرون في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. (النهاية)
ع ف ف / ح م ف