نيويورك - 6 - 11 (كونا) -- ناشد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني اليوم الأربعاء الدول الأعضاء الدفاع عن الوكالة الأممية محذرا من أنه بدون تدخلهم ستنهار ال(أونروا) "مما سيدفع الملايين من الفلسطينيين إلى حالة الفوضى".
جاء حديث لازاريني خلال إحاطة قدمها للجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك في أعقاب مصادقة برلمان الاحتلال الإسرائيلي (الكنيست) على قانونين أحدهما يحظر أنشطة (أونروا) والآخر يمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلية من إجراء اتصالات بالوكالة.
وقال لازاريني "أخاطبكم في أحلك لحظة تمر بها (أونروا)" مشيرا إلى أن مستقبل لاجئي فلسطين مسؤولية مشتركة ويتعين على المجتمع الدولي الدفاع عن اللاجئين الفلسطينيين والوكالة الأممية.
وأضاف أن القيام بذلك "يعني الدفاع عن الأمم المتحدة التي تقع في قلب نظامنا متعدد الأطراف وهو يعني الدفاع عن مستقبلنا الجماعي الذي أصبح اليوم في أشد خطر".
ولفت المفوض العام ل(أونروا) الى أن الوكالة الأممية هي الآلية التي كلفتها هذه الجمعية العامة بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين "فهي مكلفة بتقديم خدمات عامة مباشرة بما فيها التعليم لأكثر من نصف مليون طفل والرعاية الصحية الأولية والدعم الاجتماعي".
وقدم لازاريني ثلاثة طلبات عاجلة أولها طلب من الدول الأعضاء أن تتحرك لمنع تنفيذ التشريع ضد (أونروا) مشيرا إلى أن التغييرات التي تطرأ على تفويض الوكالة هي من اختصاص الجمعية العامة وليس الدول الأعضاء الفردية.
وطلب لازاريني من الدول الأعضاء (ثانيا) أن يضمنوا أن أي خطة للانتقال السياسي تحدد دور (أونروا) قائلا "يتعين على الوكالة أن تنهي تفويضها تدريجيا في إطار الحل السياسي وأن تسلم خدماتها إلى إدارة فلسطينية مخولة".
ودعا لازاريني الدول الأعضاء (ثالثا) أن تحافظ على تمويل (أونروا) وألا تحجب أو تحول الأموال على افتراض أن الوكالة لم تعد قادرة على العمل.
ومتحدثا باسم المجموعة العربية أعرب القائم بأعمال المندوب الدائم للبنان لدى الأمم المتحدة السفير هادي هاشم عن إدانة المجموعة لإقرار الكنيست ما وصفها ب"القوانين غير الشرعية" التي تحظر أنشطة (أونروا) في الأرض الفلسطينية المحتلة.
واعتبر هاشم هذه القوانين باطلة وجزءا من حملة الاستهداف الممنهج للوكالة واستمرارا لمساعي الاحتلال لاغتيال الوكالة سياسيا ومحاولة مرفوضة لطمس قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم الراسخ في العودة والتعويض وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأكد هاشم أنه من الضروي التصدي لهذه "الخطوة غير القانونية مشيرا إلى أنها تعد "سابقة خطرة ليس فقط للشعب الفلسطيني وإنما لمنظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأسره".
ودعا السفير اللبناني الجمعية العامة "لاتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة قانونيا وسياسيا للوقوف بوجه هذا الهجوم ليس على وكالة (أونروا) فقط وإنما علينا جميعا كأعضاء في الأمم المتحدة".
كما دعا إلى استئناف الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة لمواجهة هذا الهجوم الخطر على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). (النهاية)
ع س ت / م م ج