7 - 1 - (كونا) -- فيينا -- اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس الشركاء الأوروبيين بالضغط على بلاده لتقديم تنازلات لروسيا من أجل وقف الحرب بعد فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية محذرا من أن ذلك سيكون بمثابة انتحار لأوروبا.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوي عن زيلينسكي قوله خلال قمة المجموعة السياسية الأوروبية في بودابست انه يحذر من العواقب دون ان يحدد أسماء الدول او الأشخاص الذين يضغطون على بلاده.
وفي إشارة إلى احتمال تقديم تنازلات لروسيا لوقف الحرب في أوكرانيا قال زيلينسكي "ذلك سيكون بمثابة انتحار لأوروبا".
وتابع يجب الاعتماد على مفهوم "السلام من خلال القوة.. ومن الوهم أن نتصور أن السلام العادل يمكن تحقيقه من خلال تقديم التنازلات لرئيس الكرملين فلاديمير بوتن".
وكان مستضيف القمة فيكتور أوربان والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش من بين آخرين قد أوضحوا في وقت سابق أنهما يعتبران عودة الجمهوري ترامب إلى البيت الأبيض فرصة لإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة.
وتخشى دول أوروبا الشرقية مثل ليتوانيا وإستونيا على وجه الخصوص من أن ترامب قد يجبر أوكرانيا على الدخول في مفاوضات مع روسيا من خلال وقف المساعدات العسكرية.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إحدى الأفكار في معسكر ترامب هي أن أوكرانيا يجب أن تتعهد بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي لمدة 20 عاما على الأقل. وفي المقابل ستواصل الولايات المتحدة تزويد البلاد بالأسلحة. وتتضمن الخطة أيضا إنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول الجبهة.
بينما تتمثل استراتيجية أنصار أوكرانيا الآن في استخدام الحوار المكثف لمنع ترامب من اتخاذ قراراتجذرية للغاية.
ولكن بالنسبة للأوروبيين فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان ليس من الوهم الاعتقاد بأنهم قادرون على دعم أوكرانيا بما فيه الكفاية من دون الولايات المتحدة حتى يتمكنوا من الصمود في مواجهة روسيا.
ويشكك ساسة مثل رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان في هذا ويدعون إلى استراتيجية جديدة للاتحاد الأوروبي في التعامل مع أوكرانيا، التي تتعرض لهجوم من روسيا.
وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن أملها في أن يكون انتصار بوتين في الحرب يمثل أيضا سيناريو سيئا للغاية من وجهة نظر ترامب.
وقالت "من مصلحتنا المشتركة ألا نسمح لأحد الجيران باستبداد الآخر بل أن نضمن وندافع عن عدالة الدول وسلامتها" وذلك على حد قول ‏ فون ديرلاين. (النهاية) ع م ق / ه س ص