الدوحة - 9 - 11 (كونا) -- قالت وزارة الخارجية القطرية اليوم السبت إن التقارير المتداولة بانسحاب دولة قطر من الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ليست دقيقة لكنها أضافت أن الدوحة أخطرت الأطراف قبل 10 أيام بأنها ستعلق جهودها للوساطة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي إذ لم يجر التوصل لاتفاق في تلك الجولة.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية الدكتور ماجد الأنصاري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية أن قطر ستستأنف تلك الجهود مع الشركاء "عند توافر الجدية اللازمة" لإنهاء الحرب الوحشية ومعاناة المدنيين المستمرة جراء الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع.
وتابع أن دولة قطر ستكون وقتئذ في المقدمة لبذل كل جهد حميد لإنهاء الحرب وعودة الأسرى مشددا على أن قطر لن تقبل أن تكون الوساطة سببا في ابتزازها.
وتابع "شهدنا منذ انهيار الهدنة الأولى وصفقة تبادل النساء والأطفال تلاعبا خصوصا في التراجع من التزامات تم الاتفاق عليها من خلال الوساطة واستغلال استمرار المفاوضات في تبرير استمرار الحرب لخدمة أغراض سياسية ضيقة".
وجدد المتحدث باسم الخارجية القطرية التأكيد على التزام دولة قطر الثابت بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق حتى نيله حقوقه كافة وفي طليعتها دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مشددا على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة لدولة قطر.
كما نبه إلى أن التقارير المتعلقة بمكتب حماس في الدوحة غير دقيقة مؤكدا أن الهدف الأساسي من وجود المكتب في قطر هو أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية وقد حققت هذه القناة وقفا لإطلاق النار في عدة مراحل سابقة وساهمت في الحفاظ على التهدئة وصولا الى تبادل الاسرى من النساء والاطفال في نوفمبر العام الماضي.
وشدد المتحدث باسم الخارجية القطرية في هذا السياق على ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية. (النهاية) س س س / ه س ص