القاهرة - 10 - 11 (كونا) -- اتفقت مصر وماليزيا اليوم الأحد على الارتقاء بالعلاقات الثنائية وصولا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في المستقبل القريب بهدف ضمان المزيد من التقدم والتنمية لكلا البلدين.
جاء ذلك أثناء محادثات جمعت بين مصر وماليزيا بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم إلى مصر المستمرة حتى ال12 من نوفمبر الحالي تلبية لدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتزامنا مع الذكرى ال65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأكدت مصر وماليزيا في بيان مشترك تطلعهما إلى تعزيز العلاقات السياسية بشكل أكبر من خلال زيادة وتيرة تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين.
وثمنا الجهود المبذولة لتعميق التعاون الذي يقوده قطاع الأعمال في مجالات الاقتصاد الرقمي والسلع الزراعية وتطوير البنية التحتية في مجال الطاقة المتجددة والنقل البحري وكذلك التعاون في قطاع الصناعة وتصنيع أشباه الموصلات.
وشددا على أهمية اتفاقيات التجارة الحرة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (كوميسا) في تحقيق النفع لكلا البلدين.
ولفت الجانبان وفق البيان إلى التعاون الثنائي القوي القائم بينهما في مجالي الدفاع والأمن.
واتفقا على اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز التعاون بهذه المجالات بما يشمل إجراء مشاورات منتظمة وتبادل المعلومات والتدريب المشترك ومبادرات مكافحة الإرهاب والتصدي للجرائم العابرة للحدود مثل تهديدات الأمن السيبراني والاحتيال في العملات المشفرة.
كما بحث الجانبان سبل التعاون بين الوزارات المعنية لمعالجة القضايا المختلفة وتطوير التعاون في هذا المجال مع التأكيد على أهمية التبادل الثقافي في تعزيز علاقات الصداقة بين شعبي البلدين.
وحول مجموعة (بريكس) الاقتصادية رحب الجانبان بموافقة قادة التجمع بقمة (بريكس) في نسختها ال16 المنعقدة في مدينة كازان الروسية في ال23 من أكتوبر الماضي على اعتماد فئة البلدان الشريكة للتجمع.
وأعرب البلدان عن تطلعهما إلى تسريع إبرام العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقات المعلقة وذلك من أجل المضي قدما في تعاون أكثر ديناميكية وفاعلية في مختلف المجالات.
وأوضح البيان المشترك أن المحادثات الثنائية شهدت توقيع الجانبين مذكرة تفاهم بين وزارة الأوقاف المصرية وإدارة التنمية الإسلامية بماليزيا في مجال الشؤون الإسلامية التي شهدها الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الماليزي.
وفيما يتعلق بالاحداث الحالية في منطقة الشرق الأوسط أكدت مصر وماليزيا الحاجة للدعوة إلى إحلال السلام والأمن في المنطقة وكذلك ضرورة تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين بقطاع غزة.
وسلط الجانبان الضوء أثناء المحادثات المشتركة بحسب البيان على الوضع الإنساني المتدهور بقطاع غزة معربين عن إدانتهما للحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وجدد البلدان تأكيدهما إسناد الحق إلى الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بما في ذلك الحق في إقامة دولة فلسطين المستقلة.
وحثت كل من مصر وماليزيا مجلس الأمن الدولي على النظر في طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة للأمم المتحدة بما يتماشى مع القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 مايو 2024.
كما دان الجانبان انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في عملياته العسكرية التي تنتهك أيضا سيادة لبنان وسلامة أراضيه من خلال توغلاته المستمرة في لبنان وغاراته الجوية التي أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي شخص من المدنيين الأبرياء وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية.
وأكدا ضرورة التوصل إلى إيقاف فورى لإطلاق النار لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية وأهمية الحفاظ على سيادة دولة لبنان وسلامة أراضيها معربين عن دعمهما الكامل للدولة اللبنانية والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 من أجل ضمان السلام والأمن في المنطقة.
كما أكدا التزامهما بتكثيف الجهود لمعالجة القضايا المتعلقة بتغير المناخ واتفقا على اتباع نهج متوازن بين الطموحات المناخية والتنمية المستدامة.(النهاية) ا س م / م ع ا