واشنطن - 12 - 11 (كونا) -- فرضت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء عقوبات على قائد بقوات الدعم السريع في غرب دارفور بالسودان يدعى عبد الرحمن جمعة بارك الله بعيد أيام من إجراءات مماثلة اتخذها بحقه مجلس الأمن الدولي.
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك) بالوزارة فرض عقوبات على بارك الله لدوره القيادي في قوات الدعم السريع وهو الطرف الرئيسي المسؤول عن العنف المستمر ضد المدنيين في السودان منذ أبريل 2023.
وقالت إنه قاد حملة قوات الدعم السريع في غرب دارفور التي اتسمت بمزاعم موثوقة عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بما في ذلك استهداف المدنيين والعنف بدوافع عرقية".
وأوضحت أن هذا الاجراء يأتي تعزيزا لعقوبات مجلس الأمن الدولي التي فرضها في الثامن من نوفمبر الجاري على بارك الله وأيضا على قائد عمليات قوات الدعم السريع عثمان محمد حامد الشهير بـ"عمليات" مشيرة إلى أن الأخير مدرج على لوائح وزارة الخزانة منذ مايو الماضي.
وقال وكيل وزارة الخزانة بالإنابة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برادلي سميث إن إجراء اليوم "يؤكد التزامنا بمحاسبة الذين يسعون إلى تسهيل ارتكاب هذه الأعمال المروعة من العنف ضد السكان المدنيين الضعفاء في السودان".
وشدد على أن الولايات المتحدة تواصل "التركيز على دعم إنهاء هذا الصراع" ودعوة "الجانبين إلى المشاركة في محادثات السلام وضمان حقوق الإنسان الأساسية لجميع المدنيين السودانيين".
ومن جانبها أشارت الخارجية الأمريكية في بيان أصدره المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر إلى أن "بارك الله يخضع أيضا لقيود التأشيرة الأمريكية لضلوعه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وخاصة اختطاف وقتل الحاكم الشرعي لغرب دارفور خميس أبكر (العام الماضي)".
ورحب بإجراء مجلس الأمن الدولي المتخذ يوم الجمعة الماضي "الذي يوضح استعدادها لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد المدنيين في دارفور".
وأكد أن إجراءات واشنطن "جزء من الجهود المتواصلة التي تبذلها الولايات المتحدة لدعم الشعب السوداني واستخدام الأدوات المتاحة لنا لفرض التكاليف على الذين الذين يرتكبون الفظائع ويساهمون في إدامة الصراع". (النهاية)
ر س ر / ه س ص