نيويورك - 12 - 11 (كونا) -- حملت مسؤولة أممية اليوم الثلاثاء أطراف الصراع في السودان مسؤولية العنف الدائر في البلاد مشددة على أن الشعب السوداني يحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء القتال باعتبارهما أكثر السبل فعالية لحماية المدنيين.
جاء ذلك في كلمة ألقتها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو أمام اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي لمناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول السودان وجنوب السودان.
وقالت ديكارلو إن طرفي الصراع يعتقدان أن بإمكانهما الانتصار في ساحة المعركة فيما يواصلان تصعيد العمليات العسكرية وتجنيد مقاتلين جدد وتكثيف الهجمات.
وأوضحت أن "بعض الحلفاء المزعومين للطرفين يمكنون استمرار المذابح في السودان وهذا أمر غير مقبول وغير قانوني ويجب أن ينتهي" في إشارة إلى "الدعم الخارجي الكبير بما في ذلك التدفق المستمر للأسلحة إلى البلاد" بحسب قولها.
وأضافت ديكارلو أن "الطرفين غير مستعدين للتسوية التفاوضية" مشيرة إلى مسؤولية شركاء السودان في الضغط عليهما للعمل من أجل التوصل إلى التسوية.
وأكدت أن الوقت حان لأن تأتي الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات مؤكدة أن "الطريق الوحيد للخروج من هذا الصراع يتمثل في الحل السياسي التفاوضي".
وأدانت بشدة الهجمات المتواصلة من قوات الدعم السريع ضد المدنيين والقصف الجوي العشوائي الذي تقوم به القوات المسلحة السودانية في المناطق السكنية معربة عن الجزع إزاء الهجمات التي تشنها قوات موالية للقوات المسلحة السودانية على المدنيين في منطقة الخرطوم.
وحملت ديكارلو أيضا المجتمع الدولي مسؤولية توسيع نطاق جهوده لتفعيل التوصيات التي يتضمنها تقرير الأمين العام لمجلس الأمن الدولي بشأن حماية المدنيين في السودان.
وتطرقت المسؤولة الأممية إلى الجهود المستمرة التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان رمطان لعمامرة.
وقالت إن لعمامرة يدرس المرحلة المقبلة لانخراطه مع الطرفين المتحاربين بما في ذلك عقد جولة أخرى من المحادثات غير المباشرة التي تركز على الالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين.
ومن المقرر أن يسافر لعمامرة إلى السودان وأماكن أخرى في المنطقة خلال الأسابيع المقبلة للقاء أطراف رئيسية كما سيتواصل عن كثب مع جماعات المدنيين السودانيين لضمان شمول وجهات نظرهم في مساعيه. (النهاية)
ع س ت / ر ج