جنيف - 15 - 11 (كونا) -- طالب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ماتياس شمالي اليوم الجمعة بعدم "تطبيع" الحرب في أوكرانيا خاصة مع اقتراب مرور ألف يوم على انطلاقها وسقوط نحو 12 ألف شخص على إثرها.
وحذر شمالي الذي يتولى كذلك منصب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا في مؤتمر صحفي بجنيف من تدهور الوضع الإنساني في أوكرانيا خاصة مع تزايد الهجمات "المتعمدة" على محطات توليد الطاقة في ظل نزول درجات الحرارة إلى ما تحت الصفر واصفا هذا الشتاء ب"الأصعب على أوكرانيا".
وأضاف أن تسعة أشخاص من العاملين الإنسانيين لقوا حتفهم أثناء تأديتهم مهامهم خلال هذه السنة وأن 40 بالمئة من السكان يحتاجون اليوم إلى مساعدات إنسانية طارئة بما في ذلك 6ر3 ملايين نازح داخليا.
وأوضح المسؤول الأممي أن البنية التحتية في أوكرانيا شهدت "دمارا واسعا حيث تعرض أكثر من ألفي مركز صحي لهجمات إضافة إلى تضرر أكثر من مليوني وحدة سكنية منذ فبراير 2022.
كما نبه إلى وجود عدد كبير من الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن في مناطق التوتر بين الجيشين الروسي والأوكراني مثل (دونيتسك) و(خاركيف) و(خيرسون) مطالبا بتوفير الدعم والحماية لهم سواء فضلوا البقاء او المغادرة.
وأكد مساعد الأمين العام بهذه المناسبة الدور الذي تؤديه منظمات الأمم المتحدة وشركاؤها من أجل تنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية لفصل الشتاء وذلك من خلال توزيع "الوقود الصلب" وضمان استمرارية عمل أنظمة المياه وتقديم المساعدات النقدية لدعم الأسر في مواجهة انخفاض درجات الحرارة.
وقال شمالي إن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية والمنظمات التطوعية تمكنت من تقديم المساعدات لنحو 2ر7 ملايين شخص على الأقل بفضل 8ر1 مليار دولار تم توفيرها للاستجابة الإنسانية في أوكرانيا.
وأضاف أن الخطة ما زالت تحتاج لتمويل إضافي قدره 500 مليون دولار من أجل الوصول الى 8ر1 مليون شخص آخرين بحلول مارس 2025.
وبين أن خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة تسعى إلى مساعدة 5ر8 ملايين شخص من الفئات الأكثر ضعفا من خلال توفير المساعدات الأساسية والحماية خصوصا في المناطق التي قد تشهد انقطاعات طويلة للكهرباء خلال فصل الشتاء. (النهاية)
ا م خ / أ م س