كوالالمبور - 15 - 11 (كونا) -- أفاد مسؤول عسكري فلبيني اليوم الجمعة بأن البحرية الفلبينية تمكنت مجددا من إيصال مواد غذائية وإمدادات أخرى إلى موقع بحري في منطقة مرجانية متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي من دون اشتباك مع القوات الصينية التي تسيطر على المنطقة.
وقال المتحدث العسكري باسم الجيش الفلبيني الكولونيل زركسيس ترينيداد في بيان إن عملية الإمداد تمت إلى جزيرة (توماس الثانية) وهي الرحلة الثالثة من نوعها منذ يوليو الماضي التي تمر من دون حوادث وذلك بعد التوصل إلى اتفاق نادر بين الجانبين لخفض التصعيد.
وأضاف ترينيداد أن "القوات المسلحة الفلبينية تواصل التزامها بحماية السيادة الوطنية وضمان رفاهية جنودها المتمركزين في بحر الفلبين الغربي" مضيفا أن العملية تمت دون "أي حوادث مؤسفة".
وتسيطر الفلبين على الشعاب المرجانية المعروفة محليا باسم (أيونجين) منذ عام 1999 بعد إرساء سفينة حربية بشكل دائم في المنطقة في المقابل تطالب الصين أيضا بالسيادة عليها وتفرض طوقا بحريا حولها ما جعلها نقطة توتر رئيسة في النزاع الإقليمي المستمر.
والاتفاق الذي لم يعلن تفاصيله رسميا يسمح للفلبين بنقل الإمدادات والقوات إلى موقعها دون تدخل من السفن الصينية ومع ذلك لم يتنازل أي من الطرفين عن مطالباته الإقليمية ويقتصر الاتفاق على جزيرة (توماس الثانية) فقط.
وقبل الاتفاق استخدمت القوات الصينية مدافع مياه وتصادمت بسفن الإمداد الفلبينية لمنعها من الوصول إلى الموقع ففي مواجهة عنيفة وقعت في يونيو الماضي اعترضت زوارق صينية سفنا فلبينية بالقوة وصادرت إمداداتها.
كما أن الاتفاق الأخير يعد خطوة نادرة في بحر الصين الجنوبي حيث تتنافس دول عدة من بينها فيتنام وماليزيا وبروناي في السيادة على هذا الممر المائي الحيوي. (النهاية) ع ا ب / م ن ف