طوكيو - 25 - 12 (كونا) -- رفض الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم الأربعاء للمرة الثانية المثول أمام مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين لاستجوابه بشأن محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد بالفترة الاخيرة.
وذكرت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء في تقرير أن وحدة التحقيق المشتركة المكونة من ممثلي الشرطة وهيئة مكافحة الفساد ووحدة التحقيق في وزارة الدفاع أرسلت طلبا إلى مكتب يون للمثول في مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين بمدينة (غواتشيون) جنوبي سيؤول.
وأوضحت (يونهاب) أن وحدة التحقيق المشتركة التابعة للادعاء العام تستجوب يون بتهمتي "التمرد وإساءة استخدام السلطة" فيما يتعلق بفرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر الحالي.
وأضافت أن وحدة التحقيق فشلت في عدة محاولات لتسليم طلب إلى مكتب يون للمثول بعد تعليق مهامه الذي صوتت الجمعية الوطنية (البرلمان) لمصلحة قرار يقضي بعزله حيث رفض الرئيس الكوري الجنوبي الاستدعاء الأول الصادر عن مكتب التحقيق يوم الأربعاء الماضي.
وأشارت إلى أن وحدة التحقيق المشتركة بانتظار ظهور يون المحتمل في وقت لاحق من اليوم حيث من المتوقع في حال عدم حضوره أن ينظر الفريق الخميس المقبل على اتخاذ الإجراءات الممكنة الأخرى مثل إرسال استدعاء للمرة الثالثة أو الحصول على مذكرة توقيف بحق يون.
ونقلت (يونهاب) عن محامي الرئيس يون قوله أمس الثلاثاء إن يون يعطي الأولوية لإجراءات المحكمة الدستورية بشأن عزله مضيفا أنه يعتزم إصدار بيان حول موقفه من المحاكمة يوم غد الخميس.
وكانت الجمعية الوطنية (البرلمان) في كوريا الجنوبية قد صوتت في 14 ديسمبر الحالي لصالح مقترح بعزل الرئيس يون سوك يول بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية بالبلاد حيث ستقرر المحكمة الدستورية رسميا إذا كانت ستعيد الرئيس الكوري إلى منصبه أو تعزله وستعقد جلستها التمهيدية الأولى يوم الجمعة المقبل.
وتسارعت وتيرة التحقيقات في إعلان الأحكام العرفية مع اعتقال العديد من المسؤولين المزعوم تورطهم في محاولة فرض الأحكام العرفية بمن فيهم وزير الدفاع السابق كيم يونغ هيون.
وفي حال عزل يون سيكون ثاني رئيس في تاريخ كوريا الجنوبية يعزله البرلمان بعد الرئيسة السابقة بارك كون هيه التي عزلت في عام 2017. (النهاية)
م ك / ف ل ا