طهران - 3 - 1 (كونا) -- احتجت إيران اليوم الجمعة "بشدة" على قرار السلطات الأفغانية بشأن "تحويل مسار تدفق مياه الأنهار الحدودية المشتركة إلى عمق الأراضي الأفغانية" ما أدى إلى "تغيير مسارها الطبيعي".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان صحفي إن بلاده أعربت في اتصال مع السلطات الأفغانية عن قلقها "الشديد" واحتجاجها على "القيود غير المناسبة" على دخول المياه إلى إيران أو "تحويل المسار الطبيعي للأنهار".
وأكد بقائي أهمية الاتفاقيات الثنائية والمبادئ المعمول بها في المعاهدات الدولية والقانون العرفي والحقوق الطبيعية للشعوب في مصب الأنهار المشتركة إضافة إلى مبدأ "حسن الجوار بين الدول".
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى "تشييد أو تخزين المياه في السدود الجديدة بأفغانستان" وتأثير ذلك على كمية المياه المتدفقة إلى إيران مضيفا أن "استغلال الموارد المائية والأحواض المائية لا يمكن استغلاله دون احترام حقوق إيران بموجب المعاهدات الثنائية أو المبادئ والقواعد العرفية".
ودعا بقائي أفغانستان إلى التعاون بشأن استمرار التدفق الطبيعي لمياه الأنهار الحدودية باتجاه إيران "وإزالة العوائق الموجودة" بهذا الخصوص.
وتأتي قضية المياه على رأس أسباب التوتر بين طهران وكابول التي أكدت الأخيرة مرارا تمسكها بالإيفاء بالتزاماتها بيد أن موارد المياه تراجعت فيها بشكل حاد نتيجة الجفاف الشديد وتغير المناخ.
ويتمحور الخلاف الإيراني - الأفغاني بشأن الماء في الأساس حول نهر (هلمند) الذي ينبع من جبال (هندوكش) شمال شرقي أفغانستان ويصب في بحيرة (هامون) داخل الأراضي الإيرانية بعد قطع ما يزيد على 1300 كيلومتر داخل أفغانستان ويعد هذا النهر أهم مورد للماء في البلدين. (النهاية)
م و / أ م س