بيروت - 7 - 1 (كونا) -- أعلنت الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة اليوم الثلاثاء تمديد العمل بالنداء الإنساني العاجل للبنان وذلك بطلب تمويل إضافي قدره 4ر371 مليون دولار أمريكي.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في لبنان (أوتشا) في بيان أن التمديد الذي يغطي الفترة من يناير إلى مارس 2025 يهدف إلى دعم مليون شخص من النازحين والمهجرين والفئات الأكثر تضررا من الحرب ويتضمن ذلك تقديم مساعدات إنسانية منقذة للحياة واستعادة الخدمات الأساسية للمجتمعات المتضررة.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعادة الشامي خلال فعالية خاصة في بيروت أن الحكومة تركز على "تلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة بالتوازي مع التخطيط للتعافي على المدى البعيد" ولفت إلى أن حجم الأزمة يتجاوز الموارد المتاحة مما يستدعي دعما دوليا مستداما.
من جهته شدد منسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا على أن الأوضاع الإنسانية لا تزال صعبة رغم اتفاق إيقاف الأعمال العدائية حيث يعاني أكثر من 125 ألف نازح إضافة إلى مئات الآلاف الآخرين من تحديات كبيرة في إعادة بناء حياتهم وأكد أن التمويل الإضافي ضروري لمنع المزيد من التدهور في الوضع الإنساني.
بدوره أشار وزير البيئة ومنسق لجنة الطوارئ الحكومية ناصر ياسين إلى الحاجة الماسة لدعم القطاع العام والبلديات للحفاظ على استدامة الخدمات الأساسية خاصة في ظل الأعباء التي تحملاها خلال الأزمة.
ويستند الإعلان إلى نداء إنساني أطلق في أكتوبر الماضي يركز على توفير المساعدات الغذائية وتجهيزات الشتاء وحماية المدنيين وإصلاح البنية التحتية الأساسية مثل الصحة والمياه والتعليم.
وذكر البيان أن الأحداث العسكرية التي بدأت في أكتوبر 2023 واستمرت حتى نوفمبر 2024 أسفرت عن مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة 16 ألفا آخرين إضافة إلى نزوح أكثر من مليون شخص مما خلف دمارا كبيرا في البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وختم البيان بمناشدة المجتمع الدولي تقديم المزيد من الدعم والتمويل باعتباره مدخلا أساسيا لتحقيق الاستقرار والتعافي من الأزمة التي تعد الأصعب في تاريخ لبنان الحديث.
ا ي ب / م ن ف