بروكسل - 13 - 1 (كونا) -- دعا الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي (ناتو) مارك روته اليوم الاثنين الدول الأوروبية إلى إقرار زيادة كبيرة في إنفاقها العسكري معتبرا أن هذا الإنفاق يمثل شرطا ضروريا لتحقيق الأمن العسكري.
وحذر روته في خطاب أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل من أن التقاعس عن تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية سيجعل القارة عرضة للخطر في المستقبل القريب مشيرا إلى أهمية التعاون بين أعضاء الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي لضمان الأمن والاستقرار في مواجهة "التحديات المتزايدة".
واعتبر روته أن تحقيق أهداف القدرات العسكرية للحلف قد يتطلب من الدول الأعضاء إنفاق ما يصل إلى 7ر3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على تعزيز قدرات الدفاع مشيرا إلى أن هذا الرقم "يمكن تقليله من خلال الابتكار والشراء المشترك".
وقال روته إن نسبة 2 بالمئة من الناتج الداخلي الخام المخصصة للانفاق العسكري "غير كافية" في إشارة إلى النسبة التي وصل إليها مستوى إنفاق 23 من دول الحلف خلال العام 2024.
لكنه أشار إلى أن الشراء المشترك للأسلحة والمعدات بالإضافة إلى الابتكار يمكن أن يقلل من حجم التمويل المطلوب.
وأضاف "إذا أخذنا ذلك في الاعتبار فلن نحتاج للوصول إلى ما نخشاه الآن وهو 6ر3 بالمئة او 7ر3 بالمئة حيث يمكننا تقليل هذا الرقم إلى حد ما ولكنه سيظل أعلى بكثير من 2 بالمئة وإذا لم نفعل ذلك فنحن آمنون الآن لكننا لن نكون كذلك خلال أربع أو خمس سنوات".
وأكد أن أوروبا بحاجة إلى تحمل نصيب أكبر من المسؤولية عن دفاعها ولكن بالتوازي مع تعزيز التعاون عبر الأطلسي لتحقيق أمن أقوى وأكثر تكاملا.
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قال الأسبوع الماضي إن على أعضاء الناتو تخصيص 5 بالمئة من ناتجهم المحلي الإجمالي للدفاع وهو مستوى اعتبره المحللون غير ممكن سياسيا واقتصاديا بالنسبة لغالبية الأعضاء البالغ عددهم 32 دولة.
يذكر أن قادة الاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعا استثنائيا بالعاصمة البلجيكية في الثالث من فبراير القادم لبحث الشأن الدفاعي بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني والأمين العام لحلف الناتو وذلك بعد أسبوعين من عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وتأتي هذه القمة بوقت حرج في ظل مخاوف من موقف ترامب بشأن دعم أوكرانيا ومطالبه المتكررة من دول حلف الناتو بزيادة إنفاقها العسكري. (النهاية)
أ ر ن / ر ج