بيروت - 14 - 1 (كونا) -- أكد الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية نواف سلام اليوم الثلاثاء أن أساس الإصلاحات السياسية يكمن في العمل على تنفيذ أحكام اتفاق الطائف (1989) التي لم تنفذ بعد وعلى تصحيح ما نفذ منه خلافا لنصه وسد ثغراته.
واعتبر سلام في كلمة أمام الصحفيين بعد لقاء ثلاثي بالرئيس جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري أن تنفيذ اتفاق الطائف يتحقق بالعمل على تطبيق اللامركزية الموسعة وسلطة قضائية مستقلة ومؤسسات أمنية فاعلة.
وأكد أهمية الوحدة والتفاهم والشراكة الوطنية داعيا الشعب اللبناني بجمبع أطيافه الى الوحدة والتعاون مع بعضهم البعض والى بناء المؤسسات القوية.
وقال سلام إنه حان الوقت لبدء "فصل جديد متجذر بالعدالة والأمن والتقدم والفرص وبناء دولة مدنية قوية عادلة حديثة" بعد ما تسبب به عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان وتأثيره على المستوى الاقتصادي.
وأكد أهمية العمل على تأمين شروط إعادة بناء القرى والمنازل المهدمة في الجنوب والبقاع وبيروت لعودة كريمة وإعادة الإعمار.
وأوضح ان إعادة الإعمار تتطلب العمل الجاد لتنفيذ القرار الدولي 1701 وكل بنود اتفاق إيقاف إطلاق النار (نوفمبر الماضي) وفرض الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من الأراضي اللبنانية كما يقتضي ايضا بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بواسطة قواها الذاتية كما نص عليه اتفاق الطائف.
وعن الجانب الاقتصادي أكد الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة ضرورة وضع برنامج متكامل لبناء اقتصاد حديث ومنتج يرتكز على تحفيز نمو شامل ومستدام وتوفير فرص للأجيال وهو ما يفرض "قيام دولة قادرة وعادلة" ويحكمها "مفهوم سيادة القانون".
وأشار الى ان "الخطوات التدريجية والثابتة هي الطريق الأنجح" مؤكدا البدء بالتعاون الكامل مع رئيس الجمهورية والأمل الكبير "بإطلاق ورشة بناء لبنان من جديد".
وكانت رئاسة الجمهورية اللبنانية قد اعلنت أمس تسمية نواف سلام لتشكيل الحكومة الجديدة بعد ان اجرى الرئيس جوزيف عون الاستشارات النيابية الملزمة.
وحصل نواف سلام على 84 صوتا من أصل 128 يشكلون اجمالي عدد اعضاء البرلمان فيما نال رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي 9 اصوات ولم يعط 35 من النواب أي اسم.(النهاية)
ا ي ب / ل ف