الدوحة - 15 - 1 (كونا) -- انطلقت أعمال ملتقى الأمن السيبراني الخليجي 2025 في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأربعاء تحت شعار (بناء القدرات والكفاءات في الأمن السيبراني التعليمي) بمشاركة دولة الكويت.
واعتبر وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي القطري الدكتور إبراهيم النعيمي في كلمته أن الملتقى يشكل فرصة تجمع نخبة من الخبراء والمتخصصين والقيادات من دول مجلس التعاون الخليجي لتبادل أهم التطورات والمستجدات في هذا المجال وأوجه التعاون والشراكات الإقليمية والدولية.
وأكد ان الأمن السيبراني أصبح ثقافة ومسؤولية مشتركة تتطلب تعاونا إقليميا وعالميا لحماية البيانات والمجتمعات.
وذكر النعيمي ان الذكاء الاصطناعي فرض وجوده في دعم الأمن السيبراني عبر التنبؤ بالتهديدات وتحليل الأنماط والتصدي للهجمات في وقت قياسي مشددا على أهمية التصدي له بسبب سوء استخداماته التي قد تشكل تهديدا يتطلب الوعي التام. وأوضح أن التعليم هو الركيزة الأساسية في مواجهة هذه التحديات ويتعاظم دور وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في اعداد الأجيال الواعية والمؤهلة ليس لاستخدام التكنولوجيا بأمان فقط بل ايضا للمساهمة في تطوير حلول مبتكرة تعزز من مكانتنا في التنافسية العالمية.
من جهته قال ممثل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ماهر الصالح في كلمته إن انعقاد الملتقى يعكس الاهتمام المتزايد بتعزيز فضاء سيبراني آمن في ظل التطور السريع للتكنولوجيا لافتا الى أن مجلس التعاون يولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون في مجال الامن السيبراني بين الدول الأعضاء ومختلف دول العالم.
وأضاف أن اللجنة الوزارية للأمن السيبراني لدول المجلس عملت منذ انشائها عام 2022 على اطلاق الاستراتيجية الخليجية للأمن السيبراني 2024- 2028 بهدف رسم معالم التعاون لحماية الأنظمة من التهديدات السيبرانية وتطوير البنى التحتية السيبرانية لدول المجلس إضافة الى بناء القدرات والتوعية بمواضيع الامن السيبراني وتشجيع الابتكار في هذا المجال الحيوي والمهم.
وأشار الصالح الى أهمية التكامل بين الجهات التعليمية والأكاديمية والجهات المسؤولة عن تنظيم الأمن السيبراني باعتبار التعليم الخطوة الأولى لبناء فضاء سيبراني آمن للمجتمع.
وبين أن ادراج مناهج خاصة بالأمن السيبراني في التعليم من أهم الخطوات التي تؤكد عليها لجان العمل الخليجية المشتركة ذات العلاقة بهذه المواضيع.
بدورها سلطت المدير العام للملتقى الدكتورة منى الفضلي في كلمتها الضوء على أهمية فعاليات الملتقى التي تجمع أبرز العقول والخبرات في مجال الأمن السيبراني الخليجي في التعليم العالي والذي تستضيفه قطر تنفيذا للمبادرة الثانية من الخطة التنفيذية للتحول الرقمي والأمن السيبراني في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضافت أن التحول الرقمي الذي "نشهده اليوم يعزز من أهمية الأمن السيبراني كركيزة أساسية لضمان استدامة وحماية البيانات والمعلومات في عصر تزداد فيه التحديات الرقمية بشكل متسارع" مبينة ان الملتقى يهدف لتأمين هذه الأنظمة السيبرانية وحمايتها من التهديدات المتزايدة.
وذكرت الفضلي ان الملتقى يهدف أيضا لتبادل الخبرات بين المختصين وصناع القرار واستكشاف أحدث التقنيات والحلول التي تساهم في تعزيز الأمن السيبراني وزيادة الوعي حول الأمن السيبراني لدى منتسبي الجامعات ومؤسسات التعليم العالي إضافة الى إكساب منتسبي الجامعات ومؤسسات التعليم العالي مهارات عملية تتعلق بالأمن السيبراني.(النهاية) س س س / ف س