بروكسل - 15 - 1 (كونا) -- قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته اليوم الأربعاء إن الوقت قد حان "للتحول إلى عقلية زمن الحرب".
واعتبر روته في خطاب افتتاحي أمام اجتماع اللجنة الأمنية لحلف الناتو في بروكسل أنه لتحقيق هذا التحول فان ثمة حاجة إلى تقوية دفاعات دول الحلف من خلال إنفاق المزيد على الدفاع و"إنتاج قدرات دفاعية أكثر وأفضل".
وشدد في هذا السياق على ضرورة تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا "لتغيير مسار الحرب" مشيرا إلى ما وصفه بتسارع "الأعمال العدائية الروسية ضد دول الحلف والتي تمتد من الهجمات الإلكترونية إلى محاولات الاغتيال وأعمال التخريب" وفقا لخطابه.
واتهم روته روسيا بالعمل على محاولة "إضعاف الديموقراطية والتأثير على الحرية" في دول الحلف معتبرا أن الصورة الأمنية العامة "ليس جيدة" لكن الحلف يعرف "بالضبط ما يجب فعله لحمايتها" مشيرا في هذا السياق إلى أن "جميع الحلفاء زادوا من استثماراتهم في الدفاع" كما أن الحلف يملك "خططا عسكرية قوية" على حد تعبيره.
من جانبه قال رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو الأميرال روب باور إن على حلف الناتو الاستعداد للحرب "ليس لأنها أمر محتوم ولكن الاستعداد لها يعزز قوة الردع".
وأوضح في خطاب افتتاحي للاجتماع أن روسيا لم "تحقق بعد أيا من أهدافها الاستراتيجية" في أوكرانيا في وقت "قتل وأصيب نحو 700 ألف روسي كما يعاني الشعب الروسي بأكمله من أعباء الحرب".
وأضاف أن "اليوم هو اليوم ال1057 لما اعتقدت روسيا أنه سيكون حربا تستغرق ثلاثة أيام".
وأكد أن دعم أوكرانيا ليس مجرد عمل خيري "بل هو في صميم مصلحة الحلف السياسية والعسكرية" مشددا على أن "الحرب الروسية ضد أوكرانيا لها تداعيات عالمية".
وأعرب عن قلق الحلف الكبير بشأن الدور الذي تلعبه الصين على مستوى الأمن الدولي مشيرا إلى أنه "لا توجد شفافية بشأن بناء قوتها العسكرية بما في ذلك قوتها النووية".
واتهم بكين بأنها "تظهر سلوكا عدوانيا متزايدا تجاه جيرانها كما أنها تشكل عامل تمكين رئيسي لجهود الحرب الروسية".
يذكر أن اللجنة العسكرية للحلف المشكلة من قادة الأركان تنعقد ليومين في بروكسل وتناقش علاوة على الملف الأوكراني جاهزية الحلف للردع والدفاع عن أعضائه بالإضافة إلى المهام والعمليات الجارية للناتو وسبل مواجهة عدم الاستقرار العالمي وتعزيز التعاون العسكري. (النهاية) أ ر ن / م م ج