أنقرة - 15 - 1 (كونا) -- اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء أن بلاده هي الضامنة لأمن الأكراد حيث إنها تتابع وتدعم حل كل قضاياهم في سوريا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بالبرلمان التركي في العاصمة أنقرة حيث أوضح أنه لن يتمكن أحد من تخريب أواصر الأخوة بين تركيا وسوريا وبين العرب والأتراك والأكراد.
ورأى أردوغان أن "اهتمام تركيا بدولة جارة لها (سوريا) لأسباب مشروعة ومحقة وإنسانية أمر طبيعي جدا" مضيفا أن واجب الأخوة والجوار يقتضي أن تداوي تركيا جراح الاخوة السوريين وتضمن لهم النهوض في أقرب وقت.
وأشار إلى "ان تنظيم (واي بي جي) الإرهابي الذي ينهب الموارد الطبيعية في سوريا لن يفلت من المصير المؤلم الوشيك ما لم يحل نفسه ويلقي سلاحه" مبينا أنه "يجب على الجميع أن يرفعوا أيديهم عن المنطقة ونحن قادرون مع إخواننا السوريين على سحق (داعش) و(واي بي جي) وغيرهما من التنظيمات الإرهابية خلال وقت قصير".
وفي معرض رده على انتقادات المعارضة الداخلية للوجود التركي في سوريا قال أردوغان إن "الشعب السوري تظاهر مطالبا بحقوقه في العدالة والحرية ولم يكن لتركيا أي دخل في تلك المظاهرات وبعد بدء الثورة السورية تحدثت إلى الرئيس السوري السابق عدة مرات وأكدت له أن المظاهرات سلمية وأن عليه أن يأخذ مطالب الشعب بالاعتبار كما شددت على ضرورة قيامه بالإصلاحات التي ينتظرها الشعب في أسرع وقت وفي كل اتصال أكد لنا أنه سيقوم بالإصلاحات اللازمة لكنه لم يف بوعوده".
وأضاف أنه "وبدلا من الاستماع لمطالب المتظاهرين أقحم جيشه وقمع المظاهرات بأساليب عنيفة ودموية وحينها أوضحت للأسد بطريقة بناءة أن قمع المظاهرات بالقوة من شأنه أن يسبب ردود أفعال في كافة أنحاء البلاد وفي كافة أنحاء الجغرافيا الإسلامية".
وأوضح أردوغان أنه ذكر الأسد بأن السبيل الوحيد لوقف المظاهرات في سوريا هو تنفيذ الإصلاحات التي وعد بها "لكن الأسد زاد من جرعة العنف وسرع من وتيرة المجازر بدلا من حل الأحداث بالطرق السلمية".
وأكد أن المظاهرات السلمية التي كانت على نطاق محدود وصغير تزايدت وانتشرت في جميع أنحاء سوريا بسبب العنف غير المتناسب المستخدم من جانب النظام لافتا الى أن النار التي بدأت بالاشتعال قرب حدود تركيا مباشرة تحولت إلى حريق يشكل تهديدا خطيرا لتركيا.
وأفاد الرئيس التركي بأن "موجة هجرة جماعية بدأت من سوريا إلى بلادنا علاوة على ذلك تعرض المدنيون الأبرياء في سوريا لمعاملة غير إنسانية مثل القتل الجماعي والأسلحة الكيميائية والتعذيب والاغتصاب والهجرة القسرية".
وأوضح أنه بعد أن وصلت الحرب الأهلية في سوريا إلى هذه النقطة "أصبح من الضروري لتركيا التدخل في التطورات من أجل حماية حدودها واتخاذ الاحتياطات ضد التنظيمات الارهابية وحماية المدنيين هناك". (النهاية) أ ع س / ر ج