أنقرة - 15 - 1 (كونا) -- قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الأربعاء إن بلاده عرضت على الإدارة السورية الجديدة تقديم الدعم العملياتي فيما يتعلق بمكافحة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده فيدان مع نظيره السوري أسعد الشيباني الذي يجري أول زيارة رسمية له إلى العاصمة التركية.
وأشار فيدان إلى أن صفحة جديدة فتحت في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد مشيرا إلى أنه ينبغي للادارة الجديدة في سوريا والمجتمع الدولي استغلال هذه الفرصة بشكل صحيح.
وأكد أهمية تأسيس عملية سياسية شاملة بقيادة وملكية السوريين مبينا أنه حان الوقت لكافة المجموعات الدينية والعرقية والطائفية في سوريا احتضان بعضها البعض.
وأعرب عن سروره لأن الإدارة الجديدة تعمل وفق نهج شامل وتركيا تدعم جهود عقد مؤتمر الحوار الوطني ليعكس إرادة كل المكونات في سوريا.
ولفت إلى ضرورة تقديم المجتمع الدولي كافة أشكال الدعم لسوريا التي تشهد نقطة تحول تاريخية مؤكدا أنه "يجب أن نساعد الشعب السوري للنهوض على قدميه وأن ننظر إلى سوريا كساحة للتعاون لا ساحة للمنافسة".
كما أشاد بتصميم الإدارة الجديدة في سوريا على مكافحة الإرهاب داعيا إلى البدء بترجمة ذلك على الأرض معربا عن استعداد تركيا لاستغلال الفرص المتاحة في هذا المجال بدءا من تبادل المعلومات الاستخباراتية وصولا إلى تطوير القدرات العسكرية.
وكشف فيدان عن أن القنصلية العامة التركية في مدينة حلب (شمالي سوريا) ستبدأ عملها في 20 يناير الجاري معربا عن أمله في أ، تبدأ شركة الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى سوريا قريبا.
من جانبه قال الوزير الشيباني إن بلاده بدأت مع تركيا تاريخا جديدا معربا عن بالغ شكره لأنقرة جراء موقفها الثابت إلى جانب الشعب السوري منذ بداية الثورة وحتى اليوم.
وأضاف أن الإدارة الجديدة تعمل على لملمة جراح الشعب السوري وتوحيد جهوده نحو بناء بلد واحد ينعم فيه الجميع بالحرية والكرامة "كما نعمل على استكمال وحدة الأراضي السورية وضمها إلى المناطق الواقعة تحت إشراف الحكومة المركزية في دمشق".
وفي هذا السياق أكد الشيباني على أهمية وحدة الأراضي السورية حيث "لا يمكن لسوريا أن تتقسم ولا يمكن للشعب السوري أن يقبل بذلك".
وشدد على أن هذا المسار هو السبيل الوحيد لضمان وحدة الأراضي السورية وصون حقوقها واستعادة سيادتها.
وأشار إلى أن العلاقات السورية - التركية ستشهد في المستقبل القريب آفاقا متعددة في مجال التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي مؤكدا أن "الإدارة السورية الجديدة لن تسمح باستخدام أراضيها كمصدر تهديد للأراضي التركية والشعب التركي". (النهاية) أ ع س / ر ج