كوالالمبور - 19 - 1 (كونا) -- أجرت الفلبين والولايات المتحدة اليوم الأحد مناورات بحرية مشتركة في بحر الصين الجنوبي للمرة الخامسة مما يعزز التعاون الدفاعي بين البلدين وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
وقالت القوات المسلحة الفلبينية في بيان إن النشاط البحري المشترك الذي أطلق عليه (النشاط التعاوني البحري) يعد الأول من نوعه لهذا العام والخامس منذ بدء هذه الأنشطة المشتركة بين واشنطن ومانيلا في عام 2023.
وأضافت القوات المسلحة أن الفلبين شاركت بفرقاطة (أنطونيو لونا) وسفينة دورية (أندريس بونيفاسيو) وطائرتين مقاتلتين من طراز (إف.إيه - 50) إضافة إلى أصول البحث والإنقاذ التابعة للقوات الجوية الفلبينية.
وأوضحت أن الجانب الأمريكي شارك بمجموعة (كارل فينسون) القتالية لحاملات الطائرات ومدمرتين موجهتين ومروحيتين وطائرتين مقاتلتين من طراز (18-.6 هورنت).
وأكدت أهمية المناورات والأنشطة المشتركة في "تعزيز التعاون البحري الثنائي وقابلية التشغيل بين القوات البحرية للبلدين".
وتعكس هذه المناورات تصاعد التعاون الأمني بين الحليفين الفلبيني والأمريكي في ظل إدارة الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور الذي اتجه نحو تعزيز علاقات بلاده مع واشنطن بسماحه بتوسيع القواعد العسكرية التي يمكن للقوات الأمريكية الوصول إليها بما في ذلك مواقع إستراتيجية تواجه تايوان.
وتأتي المناورات في وقت تتصاعد فيه التوترات في العلاقات بين الفلبين والصين بعد أن استدعت مانيلا مسؤولا دبلوماسيا صينيا لديها بشأن وجود سفن تابعة لخفر السواحل الصينية داخل منطقتها البحرية بما فيها سفينة ضخمة يبلغ طولها 165 مترا.
وقابلت بكين الموقف الفلبيني بمطالبتها في اجتماع تشاوري عقد أخيرا بالالتزام ببنود (إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي) والتمسك بإدارة الخلافات من خلال الحوار والتشاور بغية إبقاء الوضع البحري تحت السيطرة وإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح في أقرب وقت. (النهاية) ع ا ب / ف د س