بروكسل - 20 - 1 (كونا) -- أعلن الاتحاد الأوروبي وماليزيا استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاقية للتجارة الحرة بينهما بما يؤدي إلى رفع العلاقات الاقتصادية الثنائية إلى "مستوى جديد".
وجاء الإعلان بالتزامن مع زيارة عمل لرئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم لبروكسل بدأها أمس الأحد واختتمها اليوم الاثنين بعد إجراء مباحثات مع عدد من قادة الاتحاد الأوروبي لبحث سبل تعزيز العلاقات بين الجانبين.
وقالت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بيان بهذه المناسبة إن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وماليزيا سترفع العلاقات التجارية بين الجانبين إلى "مستوى جديد" مشيرة إلى أن حجم التجارة بينهما يقدر حاليا بنحو 45 مليار يورو (42ر46 مليار دولار) سنويا.
وأكدت فون دير لاين أن أوروبا وماليزيا تتشاركان "الالتزام بنظام دولي قائم على القواعد والانفتاح الاقتصادي والتنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي".
وأشارت إلى أن هذا الإعلان مع ماليزيا التي تمثل ثالث أكبر شريك تجاري لأوروبا في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) يؤكد التزام الجانب الأوروبي بتعزيز الروابط مع ماليزيا و(آسيان) بشكل عام.
وشددت على أن هذا "هذا الخبر الرائع يأتي في لحظة حرجة" حيث "تتصاعد التوترات الجيوسياسية ويزداد خطر عدم الاستقرار" مضيفة أنه "بينما يتجه الآخرون نحو الانعزال والانطواء تختار أوروبا وماليزيا مسارا مختلفا لبناء شراكات".
من جانبه وصف إبراهيم في بيان منفصل استئناف المفاوضات بأنها "محطة مهمة" مؤكدا أن التوصل إلى هذه الاتفاقية سيتيح إمكانية تعزيز الصادرات الماليزية لا سيما المنتجات الكهربائية والإلكترونية والمعدات العلمية وزيت النخيل مع تعزيز الاستثمارات الأوروبية في "الطاقة الخضراء" و"الصناعات التحويلية المتقدمة".
وكان الاتحاد الأوروبي وماليزيا شرعا عام 2010 في مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاقية بشأن التجارة الحرة بينهما إلا أنها توقفت عام 2012. (النهاية)
ا ر ن / م ع ع