دافوس (سويسرا) - 20 - 1 (كونا) -- انطلقت في مدينة دافوس اليوم الإثنين أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي الـ 55 بعنوان "التعاون في العصر الذكي" وتستمر فعالياته حتى الـ 24 من هذا الشهر.
وتعقد فعاليات "منتدى دافوس" بحضور ثلاثة آلاف مشارك من أكثر من 130 بلدا منهم 60 من قادة الدول والحكومات و 1600 من قادة الأعمال والمئات من صناع القرار والخبراء الاقتصاديين وممثلي المنظمات الدولية والقطاع الخاص.
ومن المقرر أن تشهد الفعاليات العديد من الجلسات الحوارية وورش العمل التي تركز على تعزيز التعاون الدولي وتحقيق التنمية المستدامة إضافة إلى بحث سبل مواجهة الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة ودور الذكاء الاصطناعي.
ويناقش المنتدى خمسة محاور كبرى وهي "إعادة الثقة" و"إعادة تصور النمو" و"الاستثمار في البشر" و"الصناعات في العصر الذكي" و"حماية الكوكب".
وبخصوص إعادة تصور النمو في ظل القيود المالية وارتفاع مستويات الدين العالمي يركز المنتدى على الابتكار في تحقيق التعافي الاقتصادي وتجنب عقود من النمو البطيء ودور الاقتصاد الرقمي الذي يمثل حاليا 5ر15 بالمئة من الناتج العالمي.
وبخصوص محور الاستثمار في البشر يبحث المنتدى تأثير التطورات التكنولوجية على الوظائف وتوزيع الثروة والخدمات العامة والتركيز على إعادة تأهيل وتطوير مهارات القوى العاملة لمواكبة متطلبات الاقتصاد المستقبلي خاصة مع انتشار الذكاء الاصطناعي والاقتصادات الرقمية.
كما يناقش محور الصناعات في العصر الذكي التغيرات الجذرية في استراتيجيات الأعمال نتيجة التحولات الاقتصادية والتكنولوجية بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية والتقنيات الحيوية والروبوتات فضلا عن استعراض تأثير هذه التقنيات على الطلب العالمي على الطاقة وكيفية تحقيق التوازن بين الأهداف القصيرة والطويلة الأمد.
ويركز المنتدى في محور حماية الكوكب على تعزيز الشراكات المبتكرة والاستثمار في التقنيات النظيفة لتحقيق الأهداف المناخية والطبيعية إذ تشير بيانات وكالة الطاقة الدولية إلى أن التكنولوجيا المتاحة اليوم قادرة على تحقيق 66 بالمئة من التخفيضات المطلوبة للانبعاثات بحلول عام 2050.
ويمثل المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) منذ تأسيسه في 24 من يناير 1971 من رئيسه السابق كلاوس شواب منصة عالمية لتنسيق الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية لمواجهة التحديات العالمية المشتركة. (النهاية)
أ م خ / ه س ص