موسكو - 21 - 1 (كونا)-- دعت روسيا اليوم الثلاثاء إلى ضرورة تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان معربة عن استعدادها الكامل للمساعدة في إبرام معاهدة سلام بينهما. جاء ذلك خلال محادثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأرميني آرارات ميرزويان في موسكو حيث أكد لافروف أهمية الدور الروسي في تعزيز الاستقرار والسلام الإقليميين بمنطقة القوقاز.
وأوضح لافروف أن المحادثات تناولت بشكل مفصل العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية مشيرا إلى أن هذه المناقشات التفصيلية لم تعقد منذ فترة طويلة ما يعكس التزام روسيا بتعميق التعاون بين البلدين.
وأكد لافروف التزام روسيا بالاتفاقات المبرمة مع أرمينيا في مختلف المجالات بما في ذلك المجال العسكري مشددا على استعداد موسكو لدعم جهود الطرفين (أرمينيا وأذربيجان) في تطبيع العلاقات بينهما بعد سنوات من التوترات.
كما أبرز لافروف أن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي أصبح ركيزة أساسية في دعم التنمية الاقتصادية لكلا البلدين في ظل الوضع الدولي المضطرب مؤكدا أنه يمثل منصة مهمة لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا وأرمينيا.
وفي هذا السياق أشار لافروف إلى أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين تشهد نموا ملحوظا حيث تظل موسكو الشريك التجاري الأهم لأرمينيا مع تميز الشركات الروسية في السوق الأرميني.
ويرى مراقبون ان موسكو أكدت مجددا استعدادها لمواصلة دعم جهود بناء السلام في المنطقة في وقت حساس تشهد فيه منطقة القوقاز تحولات مهمة على الصعيدين السياسي والاقتصادي ما يبرز أهمية الاستقرار والتعاون المشترك بين الدول المعنية.
يذكر ان النزاع بين أرمينيا وأذربيجان من أبرز القضايا الإقليمية المعقدة حيث يتمحور حول إقليم (ناغورني كاراباخ) الذي كان سببا لحربين رئيسيتين بين عامي 1991 و1994.
وفي عام 2020 اندلعت مواجهات بين الجانبين انتهت باتفاق لإيقاف إطلاق النار بوساطة روسية حيث استعادت أذربيجان أجزاء واسعة من الأراضي التي كانت تحت سيطرة أرمينيا.
ورغم الجهود الدولية الرامية لتحقيق الاستقرار لا تزال العلاقات بين البلدين تشهد توترات متصاعدة وتأتي مساعي التطبيع الحالية في إطار السعي لإنهاء هذا الصراع التاريخي وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز. (النهاية) دان / أ م س