بيروت - 21 - 1 (كونا) -- أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم الثلاثاء تمسك بلاده باستكمال انسحاب الاحتلال الإسرائيلي مما تبقى من الأراضي المحتلة في الجنوب ضمن المهلة المحددة في اتفاق إيقاف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر الماضي.
وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان إن الرئيس عون أبلغ وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبلز التي استقبلها في القصر الجمهوري أن عدم التزام الاحتلال بالانسحاب "يناقض التعهدات التي قدمت للبنان خلال المفاوضات التي سبقت التوصل للاتفاق".
وأوضح ان عدم الالتزام بالانسحاب "يبقي الوضع متوترا في القرى الحدودية ويحول دون تثبيت الاستقرار وعودة الأهالي الى بلداتهم ويعيق عملية إعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على لبنان".
وأشار الى أنه أجرى اتصالات عدة لممارسة الضغوط على الاحتلال للانسحاب وانه "لقي تجاوبا من المجتمع الدولي الذي يفترض ان تضغط دوله في هذا الاتجاه".
وثمن الرئيس عون الدور الذي تؤديه الكتيبة الإسبانية العاملة ضمن قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) والجهود المميزة التي يبذلها القائد العام لهذه القوة الجنرال ارولدو لازارو والتنسيق الكامل مع وحدات الجيش المنتشرة في منطقة العمليات الدولية.
من جهتها أكدت الوزيرة الإسبانية روبلز دعم بلادها للبنان وشعبه واستمرارها في عملها ضمن القوات الدولية مشيرة إلى عمل إسبانيا مع الاتحاد الأوروبي لمساعدة لبنان في المجالات كافة.
وشددت على ضرورة تحقيق انسحاب الاحتلال في موعده "حفاظا على الاستقرار في الجنوب وعلى ما تحقق في هذا الصدد".
ورافق الوزيرة روبلز رئيس أركان الجيش الإسباني ورئيسة مركز المخابرات الوطنية إضافة الى القائد العام لليونيفيل.
ولا تزال قوات الاحتلال الاسرائيلي موجودة في عدد من البلدات الحدودية جنوبي لبنان وتكثف من انتهاكاتها على الرغم من دخول اتفاق إيقاف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي الذي يعطي مهلة 60 يوما تنتهي نهاية الأسبوع الجاري لانسحاب قوات الاحتلال من الأراضي اللبنانية التي احتلتها في الحرب الأخيرة. (النهاية)
ا ي ب / ش م ع