واشنطن - 22 - 1 (كونا) -- أكد وزير الخارجية الأمريكي الجديد ماركو روبيو اليوم الأربعاء أن تعزيز المصلحة الوطنية الأساسية للولايات المتحدة يتطلب استبدال بعض أولويات سياستها الخارجية.
وقال روبيو في بيان إنه بموجب مبدأ وضع الولايات المتحدة كأولوية عليا للإدارة الجديدة فإن سياسة الوزارة في الانفاق بما في ذلك على البرامج التي تمولها ستهدف إلى جعل "أمريكا أكثر امانا وقوة وازدهارا" مؤكدا عزمه بناء وزارة خارجية "أكثر ابتكارا وبراعة وتركيزا".
وأضاف أن تحقيق ذلك يتطلب "استبدال بعض الأولويات وتقليل التركيز على بعض القضايا والقضاء على بعض الممارسات".
وركز روبيو على أن الأولويات الأساسية لوزارته تشمل ملفات الهجرة والابتعاد عن القضايا السياسية والثقافية التي تثير الانقسام مع الدول الأخرى وفي الداخل بالإضافة إلى ضمان حرية التعبير بالتوازي مع التصدي للدعاية "المعادية" والحد من الرقابة واتباع سياسات حماية بيئية "معقولة" والمضي قدما بتحقيق هدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق باكتفاء الولايات المتحدة الذاتي في مجال الطاقة.
وفيما يتعلق بالملف الأول أوضح روبيو أنه "ينبغي علينا الحد من الهجرة الجماعية وتأمين حدودنا وعدم إقامة أي أنشطة تسهل أو تشجع الهجرة الجماعية".
وشدد على أن "علاقاتنا الدبلوماسية مع الدول الأخرى وخاصة في نصف الكرة الغربي سوف تعطي الأولوية لتأمين حدود أمريكا ووقف الهجرة غير الشرعية والمزعزعة للاستقرار والتفاوض على إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى أوطانهم".
وبخصوص نأي الولايات المتحدة عن الخوض بقضايا تثير الخلافات الدولية والمحلية أكد روبيو أن وزارته "ستعود إلى أساسيات الدبلوماسية من خلال القضاء على تركيزنا على القضايا السياسية والثقافية التي تثير الانقسام في الداخل ولا تحظى بشعبية كبيرة في الخارج".
واعتبر ان هذا الإجراء "يسمح لنا بإدارة سياسة خارجية عملية بالتعاون مع الدول الأخرى لتعزيز مصالحنا الوطنية الأساسية".
وفيما يتعلق بدعم حرية التعبير قال روبيو "يتعين علينا أن نوقف الرقابة وقمع (تبادل) المعلومات" مبينا أن "وزارة الخارجية التي أقودها سوف تدعم وتدافع عن حقوق الأمريكيين في حرية التعبير وتنهي أي برامج تؤدي بأي شكل من الأشكال إلى فرض الرقابة على الشعب الأمريكي".
ونوه بأنه "في حين سنكافح الدعاية المعادية الحقيقية فإننا لن نفعل ذلك إلا بالحقيقة الأساسية المتمثلة في أن أمريكا دولة عظيمة وعادلة وشعبها كريم وقادتها الآن يعطون الأولوية للمصالح الأساسية للأمريكيين مع احترام حقوق ومصالح الدول الأخرى".
وفي ملف المناخ لفت وزير الخارجية الأمريكي إلى وجوب "الاستفادة من نقاط قوتنا ونتخلص من سياسات المناخ التي تضعف أمريكا".
وأشار إلى أنه "في حين أننا لن نتجاهل التهديدات التي تواجه بيئتنا الطبيعية وسندعم الحماية البيئية المعقولة فإن وزارة الخارجية ستستخدم الدبلوماسية لمساعدة الرئيس ترامب على الوفاء بوعده بالعودة إلى السيطرة الأمريكية على الطاقة".
وختم تعداد أولويات وزارته بالقول "إن أجندة الرئيس ترامب التطلعية لبلدنا والعلاقات الخارجية ستوجه إعادة تركيز وزارة الخارجية على المصالح الوطنية الأمريكية" مضيفا "في خضم التنافس بين القوى العظمى الناشئة اليوم سأعمل على تمكين سلكنا الدبلوماسي الموهوب من تعزيز مهمتنا لجعل أمريكا أكثر أمانا وقوة وازدهارا". (النهاية) ر س ر / ر س