الجزائر - 25 - 1 (كونا) -- دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد اليوم السبت الجيش الكونغولي ومتمردي حركة (أم 23) إلى وقف فوري لإطلاق النار "والذي اتفق الطرفان عليه في وقت سابق" داعيا في نفس الوقت الى "حماية حياة السكان المدنيين".
ووجه موسى فقي في بيان صادر عن المفوضية الإفريقية "نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي من أجل تعبئة كل أنواع الدعم الممكنة للسكان ضحايا الأضرار الجانبية الخطرة لهذه الحرب التي تتسع في الكونغو الديمقراطية".
كما حث فقي بحسب ذات البيان متمردي (حركة أم 23) على "وقف تقدمهم والانسحاب الفوري" بعدما اقترب مقاتلو الحركة من مدينة (غوما) شرقي البلاد.
وتدور المعارك بين الجيش الكونغولي ومقاتلي الحركة المتمردة على بعد نحو 20 كيلومترا من عاصمة إقليم (شمال كيفو) البالغ عدد سكانها نحو مليون نسمة حيث يتهم الجيش في الكونغو الجارة (رواندا) بدعم المتمردين.
وتسببت المعارك الحالية في مقتل 13 جنديا أجنبيا بينهم ثلاثة من قوة حفظ السلام اثنان منهم من جنوب إفريقيا والثالث من الأوروغواي كما قتل 7 جنود من جنوب إفريقيا و3 من مالاوي يخدمون ضمن قوات مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي.
وسبق أن تم الإعلان عن إبرام 6 اتفاقيات لوقف إطلاق النار في الشرق الكونغولي لكن سرعان ما يتم انتهاكها ويعود آخر وقف لإطلاق النار بين الجيش والمتمردين إلى نهاية يوليو الماضي.
وينتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا بعد غد الاثنين لمناقشة التطورات في الكونغو الديمقراطية حيث أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء تجدد العنف في هذا البلد محذرا من "خطر اندلاع حرب إقليمية". (النهاية)
م ر / ر ج