الجزائر - 26 - 1 (كونا) -- أكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون اليوم الأحد أن التوجه نحو مراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر الاتحاد الأوروبي ليست على خلفية نزاع وإنما تفرضه معطيات اقتصادية واقعية حيث تسعى بلاده لتنويع صادراتها.
وقال الرئيس تبون في كلمة له خلال اجتماع لمجلس الوزراء "منذ دخول الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ سنة 2005 كانت صادرات الجزائر تعتمد أساسا على المحروقات بينما اليوم تنوعت وتوسعت الصادرات خارج المحروقات لاسيما في مجال الانتاج الفلاحي والمعادن والإسمنت والمواد الغذائية وغيرها".
وأوضح الرئيس الجزائري أن "مراجعة الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي ليست على خلفية نزاع وإنما دعما للعلاقات الطيبة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي كشريك اقتصادي ترتكز على مبدأ رابح - رابح".
وأكد تبون أن "بلاده لم تمنع الاستيراد في أي مجال إلا ما يتم تصنيعه محليا ويستجيب حجم إنتاجه لتلبية احتياجات السوق الوطنية".
وأوضح أن "المراجعة ضرورية وستتم بمرونة وروح ودية كون الجزائر تحافظ على علاقات طبيعية مع الدول في التكتل".
وكان الرئيس الجزائري قد أعلن خلال حملته الانتخابية الماضية التي جرت شهر سبتمبر الماضي عن الشروع في مراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الموقع بين الطرفين عام 2002 بداية السنة الجارية.
يذكر أنه سبق للاتحاد الأوروبي أن اتهم الجزائر بانتهاك اتفاق الشراكة بسبب توقفها عن استيراد منتجات زراعية ومواد نصف مصنعة من أوروبا حيث دافعت الجزائر عن موقفها واعتبرتها إجراءات سيادية تبنتها دول عديدة بما فيها دول أوروبية. (النهاية)
م ر / م م ج