مسقط - 27 - 1 (كونا) -- انطلقت أعمال (منتدى حوار المعرفة العالمي) في العاصمة مسقط اليوم الاثنين بمشاركة عدد من المفكرين والعلماء والباحثين وصناع السياسات والشركاء من مختلف دول العالم لمناقشة التحديات العالمية واستشراف أولويات التعاون الدولي في المجال العلمي.
وقالت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار العمانية رحمة المحروقية في كلمة افتتاح المنتدى الذي يستمر يومين ان "هذا الحدث العلمي العالمي يمثل فرصة مواتية لصياغة التفاهم والتآلف العالمي وبناء الشراكات الدولية في مجالات البحث العلمي والتطوير والمعرفة".
وأكدت أهمية المنتدى في تبادل المعرفة والخبرات لتعزيز التعاون بين الدول لمواجهة التحديات العالمية اضافة الى تحويل المعرفة المبتكرة والأفكار الإبداعية لعوائد اقتصادية واجتماعية تعود بالنفع على الشعوب.
وذكرت المحروقية أن دعم البحث العلمي والابتكار هو من أبرز الأولويات حيث أطلقت الوزارة عدة برامج لدعم وتطوير البنى الأساسية وبناء الكفاءات وإيجاد الشراكات الوطيدة بين الشركاء والفاعلين في مجالات البحث العلمي والتطوير والابتكار.
من جانبه أكد رئيس مجلس العلوم الدولي البروفيسور سير بيتر غلوكمان في كلمة مماثلة على أهمية مثل هذا الحوارات والاجتماعات العلمية الدولية والإقليمية في سد الفجوة بين العلوم والسياسة بطريقة تتناسب مع السياقات الإقليمية.
واعتبر إن مجلس العلوم الدولي أصبح الآن منظمة مركزية تعبر عن الصوت العالمي للعلوم في الأنظمة متعدد الأطراف ومكوناتها العديدة وتعزز استخدام الأدلة في صنع السياسات على جميع المستويات لاسيما انها تأخذ دورا مهما في دبلوماسية العلوم وتعمل على قضايا تتطلب التعاون العلمي العالمي مثل تعزيز المناهج المتعددة التخصصات.
وأشار الى انه سيتم في هذا الحوار التركيز على بعض القضايا الأكثر إلحاحا حول ارتباط العلوم بالمجتمع والعلوم والسياسة والدور الحاسم للعلوم في التنمية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية في كل بلد بما في ذلك الدول الأقل نموا والاقتصادات الناشئة.
ويتضمن المنتدى عقد جلسات نقاشية منها دور العلوم في مواجهة التحديات العالمية ودور الابتكار والتكنولوجيا في تحقيق الاستدامة اضافة إلى إعادة التفكير في التعاون العلمي الدولي في القرن ال21 واستكشاف أهمية العلم باعتباره مسعى عالمي حقيقي والتطرق إلى التحديات الحالية للتعاون العلمي الدولي. (النهاية) ن ف ع / ن ع ع