الرياض - 27 - 1 (كونا) -- انطلقت في العاصمة السعودية الرياض اليوم الاثنين أعمال منتدى مستقبل العقار بنسخته الرابعة تحت شعار "مستقبل للإنسانية: من أحلام لواقعية" بمشاركة أكثر من 120 دولة و500 متحدث يمثلون القطاعين الحكومي والخاص إلى جانب حضور عدد من الشخصيات البارزة على المستويين المحلي والدولي.
واوضح وزير البلديات والإسكان رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعقار السعودي ماجد الحقيل في كلمته خلال المنتدى ان التشريعات العقارية التي يشهدها السوق العقاري السعودي من أنظمة وقواعد ولوائح تنفيذية وتنظيمية تعكس الاهتمام الحكومي بهذا القطاع حتى أصبح القطاع العقاري أحد أهم ركائز رؤية المملكة 2030 الملهمة.
واشار إلى أن نظام الوساطة العقارية ولائحته التنفيذية أسهما في رفع الموثوقية بالسوق العقاري كونه يمثل إطارا قانونيا واضحا يضمن حقوق جميع الأطراف فضلا عن تعزيز الثقة بين المستثمرين وملاك العقارات والوسطاء العقاريين ومقدمي الخدمات العقارية والعملاء إضافة إلى أن نظام المساهمات العقارية ولائحته التنفيذية الذي يعمل جنبا إلى جنب مع نظام بيع وتأجير المشروعات العقارية على الخارط إلى جانب لائحته التنفيذية وجدول تصنيف المخالفات والعقوبات حيث أسهم النظام في تحقيق نمو ملحوظ خلال العام الماضي بإصدار 192 رخصة لمشاريع تجاوزت قيمتها الإجمالية 147 مليار ريال (ما يعادل 2ر39 مليار دولار أمريكي).
وبين الحقيل ان "منتدى مستقبل العقار" يوفر فرصا عالمية ونوعية لتطوير القطاع العقاري ويعزز جودة الحياة عبر بناء مدن مستدامة ومتكاملة تحظى بخدمات بلدية وسكنية تلبي طموحات كل إنسان يعيش على أرض المملكة مضيفا أن النمو الاستثنائي الذي يشهده السوق السعودي العقاري لم يكن وليد الصدفة بل هو نتاج رؤية واضحة وأطر تشريعية متطورة وبيئة اقتصادية داعمة.
وشهد المنتدى في يومه الأول إقامة عدد من الجلسات الحوارية التي ناقشت رحلة القطاع البلدي والسكني وما حققه من قفزات لبناء مستقبل عقاري أكثر حيوية وازدهارا إضافة إلى استعراض الفرص الاستثمارية بمختلف مناطق المملكة ودور التكامل بين القطاعات الاقتصادية في دعم النمو الاقتصادي وأهمية السجل العقاري في التخطيط الحضري وبناء مجتمعات سكانية مستدامة.
كما سلط الضوء على أهمية التوازن والابتكار في المشهد العقاري وضرورة تبني التقنيات العقارية الحديثة التي من شأنها أن تفتح آفاقا مستقبلية لا حدود لها.
يذكر ان منتدى مستقبل العقار يستمر ثلاثة أيام ويضم معرضا عقاريا مصاحبا لإثراء المحتوى العقاري بمشاركة كبرى الشركات والجهات المحلية والدولية وكبار المستثمرين المساهمين في منظومة العقار حول العالم حيث تستعرض أجنحة المعرض أحدث ما وصلت إليه تقنيات العقار والمنتجات العقارية المتطورة والحلول التمويلية واتجاهات السوق العقاري السعودي وخطواته الإستراتيجية التي تهدف لتعزيز شفافيته وموثوقيته وجاذبيته الاستثمارية. (النهاية)
خ ن ش